الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يحتفل بقداس منتصف ليل عيد القيامة المجيدة

 
 

    في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف من ليل السبت 26 آذار 2013، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الاحتفالي الحبري بمناسبة منتصف ليل عيد القيامة المجيدة ورتبة السلام، وذلك في كاتدرائية سيّدة البشارة ـ المتحف ـ بيروت، يعاونه صاحبا السيادة: مار ربولا أنطوان بيلوني، ومار فلابيانوس يوسف ملكي، والآباء الكهنة، بمشاركة سيادة المطران مار أثناسيوس متّي متّوكا، وبحضور جموعٍ غفيرةٍ من المؤمنين.

    قبل القداس، دخل غبطته بموكبٍ حبري مهيبٍ، يتقّدمه الأساقفة والكهنة والشمامسة، وفور وصول غبطته إلى أمام المذبح المقدس، حيث كان قد أُعدَّ قبرٌ للمخلّص تحت المذبح الرئيسي، أزيح الحجر وأُخرج المصلوب. ثمّ أمسك غبطته صليباً مزيّناً بمنديلٍ أبيض، وبارك به الإكليروس والمؤمنين، معلناً بشرى القيامة.

    بعدئذٍ ترأس غبطته رتبة السلام التي تُقام يوم عيد القيامة بحسب الطقس السرياني الأنطاكي، وبارك الجهات الأربع بالصليب المقدس. وبعد ذلك طاف غبطته مع الإكليروس بزيّاحٍ حبري، وهو حاملٌ الصليب المقدس، فتبارك منه المؤمنون.

 

    وبعد الإنجيل المقدس، ارتجل غبطة أبينا البطريرك موعظة عيد القيامة، فيما يلي نصّها:

    "المسيح قام حقاً قام، نعايدكم بهذا العيد المجيد.

    صحيحٌ أنّ مركز كرسينا البطريركي هو في لبنان، ولكن بالكاد انتقل الكرسي إلى لبنان حتّى حدثت مذابح الإبادة سيفو ـ السوقيات.

    اليوم بألمٍ كبيرٍ نتحدّث عن الإبادة لأبناء شعبنا في سوريا وفي العراق. نعم علينا أن نعيش المشاركة لإخوتنا السوريين والعراقيين.

    اليوم الساعة الثامنة مساءً، احتفلنا بقداس عيد القيامة للنازحين العراقيين، ما يقارب الألفين شخصاً من العائلات والشباب والصبايا حضروا ليعيشوا فرح القيامة رغم المعاناة.‏

    نعم في لبنان عشنا الحرب الأهلية حيث قُتل وتهجّر الكثيرون، ولكن مهما كانت التحدّيات فإنّ لبنان سيعود ويقوم لأنّ اللبنانيين يعرفون كيف يدافعون عن نفسهم ويحموا بلدهم.

    كنّا الأسبوع الماضي في زيارةٍ إلى أبرشية حمص. ما يعزّي هو تشبُّث الكثيرين بأرضهم رغم المعاناة والمخاطر. وبعد عشرة أيّام سنزور العراق لتفقّد أهلنا هناك.

    المصلوب الذي وُضع في القبر ليس هو ههنا لكنّه قام. نحن عندما نتعذّب، نشارك يسوع في آلامه وموته وقيامته.

    نعم مهما كانت ظروف حياتنا صعبةً، يجب علينا أن نعطي المثل لعائلاتنا وأولادنا أنه بإمكاننا العيش بالكرامة والحريّة والمساواة مع الجميع في أرض الآباء والأجداد.

    نهنّئكم بهذا العيد، وندعو لكم بالصحّة والعافية. ونحن نؤمن أنّ لبنان هو البلد النهائي للجميع الذي يعطي الحرية والكرامة الحقيقية لكلّ مواطن.

    نطلب من الرب أن يمنحنا شعلة الرجاء، إذ بدون الرجاء لا يمكننا أن نكمل مشوار حياتنا.

    ننهي رتبة السلام هذه بالتضرُّع للرب يسوع ليس فقط كي يعطينا السلام، بل كي يجعلنا صانعي سلام".

 

    وبعد البركة الختامية، انتقل غبطته إلى قاعة الكاتدرائية، حيث استقبل المؤمنين الذين قدّموا إليه التهاني البنوية بهذا العيد المجيد.

 

إضغط للطباعة