ظهر يوم الأربعاء 4 أيّار 2016، استقبل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي الكلي الطوبى، سعادة اللواء عبّاس ابراهيم مدير عام الأمن العام اللبناني، في مقرّ الكرسي البطريركي ـ المتحف ـ بيروت.
رافق سعادتَه في زيارته، العميد منير عقيقي والعميد نبيل حنون، بحضور أصحاب السيادة مطارنة الدائرة البطريركية: مار ربولا أنطوان بيلوني، مار فلابيانوس يوسف ملكي، مار باسيليوس جرجس القس موسى المعاون البطريركي والزائر الرسولي في أوروبا، ومار يوحنّا جهاد بطّاح النائب العام على أبرشية بيروت البطريركية، والأب أفرام سمعان، والأب حبيب مراد أمينا السرّ في البطريركية، والسيّد رامي ماضي.
وخلال اللقاء، تداول غبطته مع سعادة اللواء في الأوضاع الراهنة على الصعيدين المحلّي والإقليمي.
وتوقّفوا خاصةً عند مسألة الشغور الرئاسي في لبنان لسنتين كاملتين وما يستتبع ذلك من تداعياتٍ خطيرةٍ على وضع المؤسّسات العامّة الدستورية والإقتصادية والأمنية وانتظام الحياة العامّة في البلاد، مؤكّدين ضرورة الإسراع الفوري في انتخاب رئيس جديد.
كما تناولوا الأوضاع في المنطقة، وبخاصة في سوريا حيث دوّامة العنف تدور رحاها منذ أكثر من خمس سنوات، سيّما ما يجري مؤخّراً في مدينة حلب، وقبلها القامشلي، والخابور، والقريتين وتدمر في حمص، وسواها، وكذلك في العراق، حيث يرزح أبناء شعبنا تحت وطأة الإقتلاع والتهجير القسري من أرض الآباء والأجداد.
وقد تطرّقوا إلى أوضاع السريان النازحين إلى لبنان من سوريا والعراق، وكيفية خدمتهم والمحافظة على كرامتهم وتوفير الأمن اللازم والحياة الكريمة لهم، ريثما تعود الأوضاع إلى طبيعتها في بلادهم. وأثنى غبطته في هذا الإطار على التسهيلات التي يقدّمها سعادته وجهاز الأمن العام لهؤلاء النازحين، ممّا يساهم في التخفيف من معاناتهم.
وأهدى غبطته إلى سعادته ميدالية سيّدة النجاة البطريركية عربون محبّة وشكر وتقدير. كما دوّن سعادته الكلمة التالية في السجلّ الذهبي:
"يشرّفني أن أكون بينكم اليوم في هذه الدار الكريمة التي ينضوي تحت صليبها شعب مشرقي أصيل. هذا الشعب عاش مع إخوانه العرب بتآخٍ وسلام وسيبقى".
|