انطلقت مساء يوم الأربعاء ٦ تمّوز ٢٠١٦، ومن أمام كاتدرائية سيدة النجاة السريانية في الكرادة - بغداد، مسيرة تضامنية مع عائلات شهداء الكرادة في بغداد، يتقدّمها سيادة المطران مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي للسريان الكاثوليك، ورؤساء الطوائف المسيحية والرهبان والراهبات وأطفال التناول الأوّل وفرقة الكشاف وعدد كبير من المسيحيين تجاوز عددهم ٦٠٠ شخصاً، يحملون الشموع والأعلام العراقية، وتوجّهوا إلى موقع التفجير وهم يؤدّون الترانيم الدينية والصلوات.
ولدى وصولهم إلى موقع التفجير، وضع سيادة المطران يوسف عبّا باقة ورد، وارتجل سيادته كلمة باسم الطوائف المسيحية، مقدّماً التعازي إلى عائلات شهداء الكرادة، طالباً الرحمة لأرواح الشهداء، والشفاء العاجل والتامّ للجرحى، وضارعاً إليه تعالى من أجل إحلال السلام والامان في العراق، ومتمنّياً لجميع الذين نُكبوا جراء هذا التفجير الإرهابي بالعودة السريعة إلى ديارهم.
هذا وكان غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي قد استنكر شاجباً ومديناً التفجير الإرهابي الذي وقع فجر يوم الأحد الماضي في الثالث من تمّوز في المرادة ببغداد، معتبراً أنّ هذا العمل الجبان والدنيء لن ينال من إصرار الشعب العراقي على الحياة بألفةٍ وتآخٍ بين كلّ مكوّناته الأصيلة، سائلاً الرحمة للشهداء ومعزّياً أهلهم وذويهم، ومتمنّياً الشفاء العاجل للجرحى، وعودة الحياة إلى انتظامها واستقرارها في بلاد الرافدين بأسرع وقت.
|