صباح يوم الأحد 31 تمّوز 2016، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بتكريس مذبح الكاتدرائية الجديدة لأبرشية سيّدة النجاة للسريان الكاثوليك على اسم مار يوسف، في بايّون - نيوجرسي - الولايات المتّحدة الأميركية.
في البداية، ترأس غبطته رتبة تكريس المذبح والطباليث وهي القاعدة التي توضع على المذبح، وعليها يوضع جسد الرب ودمه، ثمّ احتفل غبطته بالقداس الإلهي.
وبعد الإنجيل المقدس، ارتجل غبطة أبينا البطريرك موعظة روحية بالإنكليزية والعربية، عبّر فيها عن تأثّره الشديد بهذه المناسبة، شاكراً الله الذي "قَبِلَ صلواتنا وأعطانا هذه الكاتدرائية والمطرانية الجديدة"، وشاكراً أيضاً "جميع الذين ساندوا خدمة هذه الأبرشية طوال ثلاثين عاماً"، ممتدحاً "غيرة أبناء هذه الرعية وبناتها وتشجيعهم عائلاتهم للإلتزام الكنسي".
وأشار غبطته إلى أهم صفات الكنيسة ومزاياها، سائلاً الله أن يتقبّل الصلوات والقرابين التي تُرفع فيها بإيمان وطيد.
وأشار غبطته إلى أنّ الذي يستمر بخدمة الرب بأمانة يستحق الفضل، ممتدحاً خدمة المطران يوسف حبش ومهنئاً إيّاه بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لتنصيبه مطراناً على الأبرشية والتي تصادف في مثل هذا اليوم.
ولم يُغفل غبطته في موعظته الحديث عن الصعوبات التي تعيشها كنيستنا في هذه الأيّام، وبخاصة كنيستنا المعذَّبة في الشرق، سيّما في العراق وسوريا، مطالباً "العالم الذي بيده مصير الشعوب الصغيرة، أن يكون عالم أخلاق وعدالة، كي يبقى شعبنا ويتابع أداء الشهادة لإنجيل المحبّة والسلام في أرض الآباء والأجداد".
وفي ختام موعظته، أكّد غبطته أنّنا "سنظلّ الجماعة المسيحية التي تؤمن بيسوع المسيح الذي حمل لنا الإيمان والخلاص، ويريدنا أن نبقى أمناء لكنيستنا. فنحن لدينا ملء الثقة أنّ الرب سيكافئنا على محبّتنا وإيماننا والتزامنا الكنسي، وهو أسخى منّا جميعاً".
وقد عاون غبطتَه في رتبة تكريس المذبح والطباليث وفي القداس أصحابُ السيادة: مار برنابا يوسف حبش مطران أبرشية سيّدة النجاة في الولايات المتّحدة الأميركية، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي، ومار فولوس أنطوان ناصيف الأكسرخوس الرسولي في كندا، بمشاركة عدد من الآباء الكهنة وشمامسة رعية نيوجرسي، وحضور جمع غفير من أبناء الرعية.
وكان المطران حبش قد رحّب بغبطته بكلمات محبّة، مؤكّداً أنه "لولا وجود أبونا جوزف يونان (غبطة أبينا البطريرك) وعمله وخدمته، لَما وصلنا إلى هذا اليوم". وأردف قائلاً: "أنا مدين لأخلاقية غبطة أبينا البطريرك يونان ومثاله، فبفضله وصلنا إلى ما نحن عليه الآن".
وبعد القداس، بارك غبطته المؤمنين المتلهّفين لرؤيته وهو كان الراعي والمؤسّس لرعية نيوجرسي وأبرشية سيّدة النجاة في الولايات المتّحدة الأميركية وكندا.
|