غبطة أبينا البطريرك يحتفل بالقداس الالهي و يرسم شمامسة جدد في مدينة koblenz - ألمانيا
في تمام الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم السبت 3 كانون الأول، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي بالقداس الإلهي في كنيسة القديسة إليزابيت للاتين، التي تستعملها رعية مار يوسف للسريان الكاثوليك، في مدينةKoblenz - ألمانيا. عاون غبطتَه سيادةُ المطران مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس، وعدد من الآباء الكهنة، بحضور جمع كبير من المؤمنين من أبناء الرعية. خلال القداس، قام غبطته بمنح رسامة القارئ والمرنّم لثلاثة من أبناء الرعية، ورسامة أفودياقون (رسائلي) واحد من أبناء الرعية أيضاً، وسط جوّ من الخشوع والفرح الروحي والتصفيق والزغاريد. وكان غبطته قد ارتجل بعد الإنجيل المقدس موعظة روحية، عبّر فيها عن فرحه وسعادته بالقيام بالزيارة البطريركية الأولى إلى جنوب ألمانيا، وتحدّث عن أحد ميلاد يوحنّا المعمدان بن زكريا وإليشباع، وقد حبلت به أمّه بأعجوبة على كبر سنّها، ووُلِد وكبر وعاش في البراري متنسّكاً، ويُسمَّى السابق أمام الرب يسوع، وقد أعدّ الطريق أمامه، وكان الصوت الصارخ في البرية. ونوّه غبطته إلى أنّ "كنائسنا الشرقية تمرّ في هذه الأيّام بمرحلة أليمة جداً، وقد هاجر العديد من أبنائنا إلى بلدان مختلفة منها ألمانيا، هذا البلد الذي استقبلكم كي يوفّر لكم الأمن والسلام والحرّية". وأكّد غبطته "إننا كبطريرك وأب للكنيسة نبقى معكم بالروح ونرافقكم في هذه المسيرة التي فرضت عليكم أن تُقتلَعوا من أرض الآباء والأجداد". وأشار غبطته إلى "أننا بقينا مئات السنين في أرضنا، والآن نُقتلَع وقد قلّ عددنا في الشرق، ليس فقط بسبب الهجرة، وإنما أيضاً بسبب الضغوطات الكثيرة، فلم نكن فقط أمام الإبادة سيفو منذ مئة عام، وإنما نحن أمام إبادات جديدة، ونحن نقول لا نريد امتيازات، بل الحياة الحرّة الكريمة". وذكّر غبطته المؤمنين بأنّ "الرب يسوع حمل الصليب ومات، ولكنّه قام من بين الأموات في اليوم الثالث. ونحن على غراره نتألّم، ولكن نقرّ أننا على غرار إخوتنا في الإنسانية يحقّ لنا أن نعيش بالحرّية والكرامة الإنسانية". وختم غبطته موعظته: "نتابع هذا القداس طالبين من الرب أن يبارككم ويبارك عائلاتكم، ويذكّرنا أن نكون دائماً شعب الإيمان والرجاء والمحبّة". وبعد البركة الختامية، تقبّل المرتسمون الجدد التهاني من الحضور جميعاً. ثمّ التقى غبطته بأبناء الرعية، فنالوا بركته، واستمع إلى أوضاعهم والتحدّيات التي يواجهونها، وأعطاهم غبطته التوجيهات الأبوية