في تمام الساعة السابعة و النصف من مساء يوم  الأربعاء 7 كانون الأول 2016،  ألقى غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي محاضرة في كنيسة القديسMartin للاتين، في مدينة Ath في بلجيكا.
     حضر هذه المحاضرة صاحبا السيادةMgr Guy Harpigny، مطران أبرشيةTournai اللاتينية، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، وجمع غفير من المؤمنين من أبناء الرعية، يتقدّمهم السيّدMarc Duvivier رئيس بلدية مدينةAth.
    ألقى غبطة أبينا البطريرك محاضرته باللغة الفرنسية بعنوانComprendre les souffrances des chretiens de Syrie et Irak aujourd'hui (فهم معانيات مسيحيي سوريا والعراق  اليوم)، تحدّث فيها غبطته عن الأوضاع العامة في الشرق، والحضور المسيحي فيه، وأبرز التحدّيات التي يواجهها مسيحيو الشرق اليوم، وبخاصة في سوريا والعراق، بسبب أعمال العنف والإضطهاد والإرهاب والقتل والتدمير والحرق والإقتلاع.
    وأسهب غبطته في شرح واقع الحال في سوريا حيث يتعرّض هذا البلد لأعمال عنف وحرب مدمّرة منذ ما يزيد على الخمس سنوات، وكذلك في العراق حيث اقتُلِع أبناء شعبنا من أرضهم في الموصل وقرى وبلدات سهل نينوى، والآن تحرّرت بلدات سهل نينوى، إنّما المؤلم هو أنّ العصابات الإرهابية من داعش ومثيلاتها لم تكتفِ بالتخريب والسرقة والتدمير، بل قامت بإحراق الكنائس والأديرة وأكثر من نصف المنازل والمؤسّسات، وكأنّ هؤلاء الإرهابيين يقولون للمسيحيين أنه لم يعد لكم مكان هنا وعليكم بالرحيل.
    ونوّه غبطته إلى أنه يطالب دائماً بإنشاء مناطق آمنة للمسيحيين في سهل نينوى كي يتمكّنوا من العيش بالحرّية والكرامة والأمان بعد التحرير، وكذلك برفع العقوبات الإقتصادية المفروضة على سوريا لأنها تضرّ بالشعب السوري وتضربه في الصميم.
    وأكّد غبطته على ضرورة أن يتحرّك أصحاب القرار والرأي العام العالمي لإعلاء صوت الحق حول ما يجري في الشرق، وعلى أن تعمل الدول الغربية، وفي مقدّمتها الأوروبية، ومنها بلجيكا، على تأمين الحرّيات والحقوق الإنسانية لجميع المواطنين في الشرق.
    وبعد المحاضرة، أجاب غبطته على أسئلة الحضور.
    وكان الدكتورChristian Cannuyer رئيس منظّمةSolidarite-Orient (معونة مسيحيي الشرق) قد ألقى كلمة رحّب فيها بغبطته، وأثنى على أعماله الرائدة في نصرة قضايا مسيحيي الشرق.
وفي الختام، رنّم غبطته الصلاة الربّانية باللغة السريانية.