الصفحة الرئيسية البطريركية الأبرشيات الاكليريكيات الرهبانيات الأديرة ليتورجيا
 
التراث السرياني
المجلة البطريركية
المطبوعات الكنسية
إتصل بنا
غبطة أبينا البطريرك يدلي بحديث الى وسائل الاعلام في مدينة Leuven - بلجيكا

 
 
    في تمام الساعة العاشرة من صباح يوم الجمعة 9 كانون الأول 2016، أدلى غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي بحديث إلى وسائل الإعلام المحلّية والعالمية، المقروءة والمكتوبة والمسموعة، وذلك في مقرّ منظّمة "Aide a l'Eglise en Detresse" (عون الكنيسة المتألّمة)، في مدينة Leuven - بلجيكا.
    حضر مع غبطته سيادةُ المطران مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية.
    وخلال حديثه إلى وسائل الإعلام، تحدّث غبطته عن الأوضاع العامّة في منطقة الشرق الأوسط، وبخاصة في سوريا وفي العراق، متطرّقاً إلى الحالة الراهنة للكنيسة في هذين البلدين، وآفاق مستقبل الحضور المسيحي في الشرق.
    وشدّد غبطته على أنّ "الوجود المسيحي في الشرق ليس حديثاً أو مستجدّاً، إنّما المسيحيون هم أصحاب الأرض وسكّانها الأصليون، ووجودهم في الشرق يعود إلى أيّام الرسل، ولا يحقّ لأحد اقتلاعهم وطردهم من أرضهم".
    ونوّه غبطته إلى المطالبة المتكرّرة "من الحكومة المركزية في بغداد ومن حكومة إقليم كردستان بتوفير منطقة آمنة لشعبنا المسيحي للعيش في أرضه في سهل نينوى، باحترام حقوقه وحرّيته الدينية، وبالمساواة التامّة مع المواطنين الآخرين المختلفين عنه في الإنتماء الديني".
    وكذلك تطرّق غبطته إلى مطالبته الدائمة "برفع العقوبات الإقتصادية المفروضة على سوريا، لأنها تطال الشعب وتسبّب له الأضرار الوخيمة".
    وعن حاجات الكنيسة في سوريا والعراق، أشار غبطته إلى أنّ "هناك حاجات مصيرية، وبخاصة من ناحية إعادة إعمار ما تهدّم وحُرِق من بلدات ومدن وكنائس وأديرة ومنازل ومدارس ومؤسّسات وسواها، وبخاصة في بلدات سهل نينوى".
    وتوجّه غبطته إلى أصحاب الإرادات الحسنة لتقديم المساعدة إلى مسيحيي الشرق، "فنحن نحتاج تلك الأيادي الممدودة والقلوب التي تعبّر عن مشاعر التضامن وتعمل من أجل السلام"، مؤكّداً أنّ "لدينا الثقة أنه كي نبقى في أرضنا علينا إعادة البناء والإعمار بقوة الله ومساعدة المحسنين الذين نعبّر لهم عن شكرنا الجزيل، وهكذا يساهمون في إعطاء الأمل لإخوتهم مسيحيي الشرق المنكوبين".
    ووجّه غبطته عميق الشكر والإمتنان "إلى قداسة البابا فرنسيس الذي لطالما صلّى من أجل السلام والأمان في الشرق، وذكّر بضرورة إحلال السلام المبني على الخير العام وليس المصالح الشخصية، ونحن ممتنّون لقداسته لتضامنه الأبوي".
    وفي رسالة وجّهها إلى المسيحيين في العالم، قال غبطته: "في الروزنامة الكنسية لكنيستنا السريانية الكاثوليكية، احتفلنا الأحد الماضي بأحد ميلاد يوحنّا المعمدان، وكلّنا نعرف دوره، سواء بولادته العجايبية، أو كممهّد للطريق أمام الرب يسوع، أو بموته بسبب الدفاع عن الحقيقة، فكان الصوت الصارخ في البرية لإعداد الطريق للرب.
    رسالتنا إلى جميع السامعين والمشاهدين أننا جميعاً اليوم متضامنون مع إخوتنا المستضعَفين والمتألّمين، وبخاصة إخوتنا في الشرق الذين يعانون بسبب هضم حقوقهم الإنسانية، وهم لا يريدون سوى معاملتهم بالمساواة مع إخوتهم في الوطن.
    فنحن بحاجة أن ندافع عن إخوتنا الذين باتوا يشكّلون أقلّية في الشرق للأسف الشديد".
    وأشار غبطته إلى أنّ "هناك ألم كبير بخصوص أولئك الذين قرّروا الهجرة واللجوء، ووضعهم النفسي، هم الذين عانوا كثيراً لأنهم يريدون الدفاع عن الحقيقة وقول الحقيقة بالمحبّة. لقد حصل الكثير من الآلام والمآسي بسبب هذه الحروب، من هنا دور الإعلام بقول الحقيقة كما هي بعيداً عن التحيّز لأيّ مصلحة خاصة أو مادّية".
    وشكر غبطته الشعب البلجيكي، وبخاصة المسيحيين منهم، معرباً عن افتخاره بهم، طالباً منهم أن يصغوا دائماً إلى صوت حاجات إخوتهم، وأن يعلنوا على الملأ أنّ الحروب يجب أن تنتهي بأقصى سرعة، لأنها لن تؤدّي إلا إلى الدمار والخراب والآلام والمعانيات، إذ علينا جميعاً أن نكون رسل المحبّة والسلام".

 

إضغط للطباعة