في تمام الساعة الواحدة من ظهر يوم الثلاثاء 24 كانون الثاني 2017، زار غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي الكلي الطوبى، دولةَ رئيس مجلس النواب اللبناني الأستاذ نبيه برّي، وذلك في مقرّه في عين التينة – بيروت.
رافق غبطتَه في هذه الزيارة سيادةُ المطران مار ربولا أنطوان بيلوني المعاون البطريركي، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية.
خلال اللقاء، استعرض غبطته مع دولته الأوضاع الراهنة في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط،وبخاصة في سوريا والعراق. وأبدى غبطته سروره وارتياحه لمناخ التوافق والعمل المشترك السائد في لبنان بعد انتخاب فخامة الرئيس العماد ميشال عون وتشكيل الحكومة الجديدة، مؤكّداً ضرورة استمرار التعاون والتكاتف بين اللبنانيين، ومعوّلاً على حكمة دولته وجميع المخلصين للبلد لاستعادة دور لبنان وحضوره المميّز في الشرق والعالم.
وناقش غبطته مع دولته موضوع تمثيل السريان في المجلس النيابي، وبخاصة في هذه الأيّام حيث يجري التحضير للإنتخابات النيابية، مطالباً بإخراج السريان من دائرة ما يُسمّى بالأقلّيات، وتمثيلهم بمقعدين نيابيين في المجلس النيابي، مقعد للسريان الكاثوليك ومقعد للسريان الأرثوذكس، فضلاً عن ضرورة تسمية وزير سرياني في الحكومة اللبنانية، وإنصاف السريان بإعطائهم حقّهم بالتمثيل في مختلف وظائف الفئة الأولى من مدنية وعسكرية وقضائية وسواها، منوّهاً إلى أنّ السريان هم مكوِّن مؤسّس في لبنان، وقد كان لأبنائهم الباع الطويل في نشأة هذا البلد ووضع دستوره وازدهاره في مختلف القطاعات.
وفي هذا الإطار، قدّم غبطته إلى دولته نسخة من الوثيقة التاريخية المشتركة التي أصدرها ووقّعها غبطته وقداسة البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، وفيها يطالبان بإنصاف السريان وإخراجهم من تسمية الأقلّيات وتمثيلهم بنائبين في المجلس النيابي وبوزير في الحكومة، وفي مختلف وظائف الدولة.
شكر دولة الرئيس برّي غبطتَه على زيارته، مؤكّداً أنّ لبنان لا يحيا إلا بالمناصفة الحقيقية وتمثيل جميع مكوّناته مهما كانت النسب والأعداد، معرباً عن تقديره واعتزازه بالسريان وعطاءاتهم في خدمة لبنان.
|