ظهر يوم السبت 18 آذار 2017، وهو ليلة عيد مار يوسف، وبدعوة من بيت الفتاة للراهبات الأفراميات، كون البيت مكرَّساً على اسم مار يوسف، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي في كابيلا بيت الفتاة – بطحا – حريصا.
عاون غبطتَه في القداس، الأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، وشارك فيه أصحاب السيادة المطارنة: مار أثناسيوس متّي متّوكة، ومار يعقوب بهنان هندو رئيس أساقفة الحسكة ونصيبين، ومار باسيليوس جرجس القس موسى المعاون البطريركي والزائر الرسولي على أوروبا، ومار يوحنّا بطرس موشي رئيس أساقفة الموصل وكركوك وكوردستان، ومار يوحنّا جهاد بطّاح النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية، ومار فولوس أنطوان ناصيف الأكسرخوس الرسولي في كندا، والآباء الكهنة من دير الشرفة ومن أبرشية بيروت البطريركية، والرهبان الأفراميون، والراهبات الأفراميات، وطلاب إكليريكية دير الشرفة.
بعد الإنجيل المقدس، ارتجل غبطة أبينا البطريرك موعظة روحية شكر فيها الرب الذي جمع أبناءه وبناته في هذا اليوم في هذه المؤسّسة المباركة (بيت الفتاة)، إذ أنّ شفيعها هو مار يوسف حامي العائلة المقدسة ومربّي الرب يسوع وخطيب مريم العذراء.
وأعرب غبطته عن الفرح بهذا اللقاء الروحي، مهنّئاً الأخوات الراهبات الأفراميات بهذا العيد، وبخاصة اللواتي يخدمْنَ في هذه المؤسّسة.
وتحدّث غبطته عن مار يوسف الذي كان نجّاراً، وهذا يعلّمنا أنّ بإمكاننا أن نصل إلى القداسة مهما كانت الخدمة التي نقوم بها. ومار يوسف كان حامياً للعائلة المقدسة، وإنها نعمة عظيمة له أن يفارق الحياة بين يدي يسوع ومريم قبل الصلب كما يعلّمنا التقليد الكنسي.وهو يُدعى شفيع الميتة الصالحة، وأيضاً شفيع العمّال، وقد كانرجلاً باراً، والبرارة في الكتاب المقدس تعني أنه كان يعيش بالصدق والعفاف وروح التجرّد والطاعة والتواضع أمام الله والناس.
وختم غبطته موعظته طالباً شفاعة مار يوسف وحمايته للكنيسة والمسيحيين في الشرق، حتى يحيا المؤمنون البرارة والتواضع والوداعة، ليكونوا تلاميذ حقيقيين للرب يسوع.
وبعد البركة الختامية، هنّأ الجميعُ غبطتَه بعيد شفيعه مار يوسف، وتبادلوا المعايدة والتهاني بهذه المناسبة المباركة.
|