في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأحد 19 آذار 2017، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي بالقداس الإلهي بمناسبة عيد شفيعه القديس يوسف، وذلك على مذبح كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي في الكرسي البطريركي – المتحف – بيروت.
عاون غبطتَه في القدّاس الأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، بحضور ومشاركة أصحاب السيادة المطارنة: مار أثناسيوس متي متّوكة، ومار يعقوب بهنان هندو رئيس أساقفة الحسكة ونصيبين، ومار باسيليوس جرجس القس موسى المعاون البطريركي والزائر الرسولي على أوروبا، ومار غريغوريوس بطرس ملكي النائب البطريركي في القدس والأراضي المقدسة والأردن، ومار يوحنّا بطرس موشي رئيس أساقفة الموصل وكركوك وكوردستان، والراهبات الأفراميات، وأعضاء حركة مار شربل – بيروت، وجمع من المؤمنين.
بعد الإنجيل المقدّس، ارتجل غبطته موعظة روحية، تحدّث فيها عن القديس مار يوسف خطيب مريم العذراء، حامي العائلة المقدسة، وشفيع الميتة الصالحة، مشيراً إلى أنّ الكتاب المقدس يتحدّث نادراً عن مار يوسف، فهو ابن داود من عشيرة ذلك الملك كاتب المزامير، وهو رجل بارّ، والبرارة لا تعني الخوف بل الطاعة للرب.
وأكّد غبطته أنّ المؤمن يفتح قلبه للرب الذي يأتيه بطرق متنوّعة، ويجعل نفسه مطيعاً للرب، وهنا البرارة الحقيقية وليس بالأعمال العظيمة. فمار يوسف كان نجّاراً يعيش من عرق جبينه مثل كلّ الصالحين، وقد توفّي بين يدي يسوع ومريم قبل الصلب، وهي نعمة عظيمة له.
ونوّه غبطته إلى أنّ مار يوسف هو حامي الكنيسة، من هنا الحاجة اليوم إلى حماية حقيقية من الله بشفاعة العذراء مريم ومار يوسف والقديسين والشهداء. فالمسيحيون اليوم، سيّما في العراق وسوريا، يحتاجون إلى القوّة كي يستمرّوا ثابتين في وجه الأخطار، ووضعهم مصيري، وهم، كما جميع المسيحيين في كلّ أنحاء العالم، بحاجة إلى الحماية السماوية، مطالباً جميع القيّمين والمسؤولين بتأمين الحماية اللازمة للمسيحيين في سوريا والعراق، كي يتمكّنوا من متابعة الشهادة لإنجيل المحبّة والسلام في أرض الآباء والأجداد.
وختم غبطته موعظته بطلب بشفاعة مار يوسف الذي أبدع بصمته، كي يسأل لنا من الله كلّ خير ومحبّة وسلام.
وبعد البركة الختامية، استقبل غبطته الجميع في صالون البطريركية وباركهم. وقدّموا له التهاني البنوية بعيد شفيعه مار يوسف.
|