في تمام الساعة السابعة من مساء يوم الثلاثاء 11 نيسان 2017، التقى غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، عائلات الشهداء من أبناء أبرشية حلب السريانية الكاثوليكية، وذلك في صالون المطرانية في العزيزية – حلب، بدعوة من سيادة المطران مار ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب، وبحضور الآباء الكهنة، والسيّد جورج بخّاش مدير العلاقات العامّة في المطرانية.

    توجّه غبطة أبينا البطريرك بكلمة أبويّة من القلب إلى أفراد عائلات الشهداء الحاضرين، مؤكّداً أنّ لا أحد يستطيع أن يشعر كامل الشعور بألمهم ومصابهم، ومهما كانت المحاولة لا يمكن أن تعوِّض لهم عمّن فقدوه.

    وذكّر غبطته إلى أنّ لله حكمة لا يستطيع أحد فهمها، والموت ليس آخر المطاف، مشيراً إلى أنّنا نجتاز هذا الأسبوع الخلاصي العظيم الذي فيه تحمّل يسوع الموت فداءً عن البشرية، وكلّ من يقبل رسالته يخلص.

    ونوّه غبطته إلى أنّ الكنيسة هي الأمّ الروحية التي تعزّينا وتشجّعنا في المِحَن والصعوبات والشدائد، وأنّنا نحمل الصليب مع يسوع ونتألّم ونموت معه حتّى نستطيع أن نقوم معه، إذ أنّ حياتنا هي بيد الله، وأينما كنّا فالله هو سيّد الحياة والموت وهو الذي يسمح بالموت، لكنّ يقيننا أنّ الموت ستعقبه القيامة لا محالة.

    ثمّ استمع غبطته إلى عائلة كلّ شهيد على حدى، فتحدّث عن كلٍّ منها أحد الأفراد وروى أمام غبطته حادثة استشهاد أحد أفراد عائلته بجوّ من التأثّر، وكانت أجوبة غبطته مبعث عزاء لهذا المصاب الأليم والمفجع.