في تمام الساعة الخامسة من مساء يوم السبت 6 أيّار 2017، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي على مذبح كنيسة إكليريكية دير سيّدة النجاة – الشرفة البطريركية، درعون – حريصا، وخلاله قام غبطته برسامة الشمّاس يوسف درغام كاهناً لأبرشية بيروت البطريركية.
عاون غبطتَه المونسنيور أفرام سمعان كاهن رعية القدس، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، بحضور ومشاركة صاحب النيافة مار ثيوفيلوس جورج صليبا مطران أبرشية جبل لبنان وطرابلس للسريان الأرثوذكس، وصاحبي السيادة مار فلابيانوس يوسف ملكي، ومار يوحنّا جهاد بطّاح النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية، والخوراسقف يوسف فاعور ممثّلاً سيادة المطران مار ثيوفيلوس فيليب بركات رئيس أساقفة حمص وحماة والنبك، والآباء الخوارنة والكهنة في دير الشرفة وفي أبرشية بيروت البطريركية، وبعض الآباء من الرهبانية اللبنانية المارونية ومن جامعة الروح القدس – الكسليك، والأب جاكوب مدير معهد مار أفرام المسكوني للدراسات وتعليم اللغة السريانية في كيرالا – الهند، والرهبان الأفراميين، والراهبات الأفراميات – بنات أمّ الرحمة، وطلاب إكليريكية دير الشرفة الذين خدموا القداس والرسامة بأصواتهم الشجية.
كما حضر هذه المناسبة سعادة القائم بأعمال سفارة البرازيل في لبنان وسوريا أتشيلي زالوار، وعدد من الضيوف من الباحثين في شؤون الدراسات السريانية من فرنسا، وجمع غفير من المؤمنين يتقدّمهم والدة المرتسم وزوجته وولداه وأهله وأقرباؤه وذووه والأصدقاء.
بعد الإنجيل المقدس، ارتجل غبطة أبينا البطريرك موعظة روحية تحدّث فيها عن سموّ سرّ الكهنوت وعظمته وما يجب أن يتحلّى به الكاهن من تواضع ووداعة ومحبّة متفانية ومتجرّدة، وخدمة كنيسة الرب والشعب المؤمن بالتضحية ونكران الذات بهدف خلاص النفوس.
وتكلّم غبطته عن صفات المرتسم الجديد ومزاياه ومحبّته للخدمة الكنسية منذ نعومة أظفاره، فضلاً عن إلمامه وتضلّعه بالتاريخ والتراث السرياني والمخطوطات السريانية، مهنّئاً إيّاه ووالدته وزوجته وولديه وأهله وجميع الحاضرين بهذه الرسامة، ومتمنّياً له خدمة صالحة في حقل الرب.
وقبل المناولة، أقام غبطته طقس الرسامة الكهنوتية، تالياً التوصيات اللازمة على المرتسم. ثمّ توالت القراءات والصلوات والأناشيد بحسب الطقس السرياني، ليعلن غبطته في نهايتها رسامة الشمّاس يوسف درغام كاهناً لأبرشية بيروت البطريركية. وألبسه غبطته الحلّة الكهنوتية، في جو روحي عابق بالفرح والسرور وسط التصفيق الحارّ والزغاريد.
ثمّ أكمل الكاهن الجديد الأب يوسف درغام القداس الإلهي وناول المؤمنين القربان المقدس. وتليت رسالة تهنئة من سيادة المطران فيليب بركات باسم أبرشية حمص وحماة والنبك، وألقى الأب يوسف درغام كلمة أعلن فيها شعاره الكهنوتي "أريد رحمةً"، شاكراً النعمة الإلهية التي تسند وتعضد ضعفه، وغبطةَ أبينا البطريرك على محبّته ورعايته، متعهّداً بالطاعة لغبطته، وشكر جميع الحضور، خاصّاً من له فضل عليه، وشكر عائلته وأقرباءه وجميع المحبّين.
وبعد البركة الختامية، تقبّل الكاهن الجديد وعائلته التهاني من الحضور جميعاً.
|