مساء يوم الجمعة ١٩ أيّار ٢٠١٧، وصل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، إلى مدينة كوردوبا (قُرطُبة) في إسبانيا، حيث حلّ ضيفاً على صاحب السيادة ديمتريو مطران الأبرشية الكاثوليكية في هذه المدينة، وقد رافق غبطتَه الأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية.
وفي مقرّ إقامته في إكليريكية الأبرشية، التقى غبطته طلاب الإكليريكية بحضور سيادة المطران ديمتريو ورئيس الإكليريكية الأب أنطونيو والآباء الكهنة الذين يعاونوه في إدارة الإكليريكية.
خلال اللقاء، تحدّث غبطته إلى الطلاب الإكليريكيين عن تاريخ الكنيسة السريانية الكاثوليكية ومقرّها ووجودها وانتشارها الحالي في كلّ أنحاء العالم.
كما تطرّق غبطته إلى الأوضاع العامّة في الشرق والحضور المسيحي فيه، وما يتعرّض له المسيحيون من اضطهادات وحروب ومعانيات، وبخاصة التهجير القسري والإقتلاع من أرض الآباء والأجداد، وذلك كلّه بسبب التعصّب والتطرّف الديني الأعمى، وكذلك سكوت أصحاب القرار العالمي. وأسهب غبطته الحديث عمّا يجري في لبنان وسوريا والعراق وفي مصر والأراضي المقدسة.
وأكّد غبطته أنّ المسيحيين في الشرق يؤدّون الشهادة لإيمانهم بالرب يسوع، شهوداً لكلمته وشهداء من أجله ومن أجل بشارة الإنجيل، وإنّ خسارة الوجود المسيحي في الشرق، لا سمح الله، ستكون خسارة كبرى لا تُعوَّض للمسيحية في العالم بل للعالم بأسره.
|