ننشر فيما يلي نص الرسالة التي وجّهها غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، إلى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، للتعزية بالشهداء الذين سقطوا في الطريق إلى دير الأنبا صموئيل في المنيا بمصر: 

الرقم:131/2017

التاريخ:26/5/2017

قداسة أخينا البابا تواضروس الثاني الكلي الطوبى

بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية

    بعد المعانقة الأخوية وتحيّة المحبّة والسلام بالرب يسوع، نقول:

    بعميق الألم والأسى تلقّينا خبر الجريمة النكراء التي ارتكبها الإرهابيون المجرمون باعتدائهم على المؤمنين الأبرياء الذين كانوا في طريقهم إلى دير الأنبا صموئيل في المنيا بمصر، في زيارة صلاة وتمجيد للرب القدوس.

    إنّنا بكتابنا هذا نعرب لقداستكم، باسمنا الشخصي، وباسم السينودس الأسقفي لكنيستنا السريانية الكاثوليكية الأنطاكية، وجميع أبناء كنيستنا السريانية إكليروساً ومؤمنين، عن شجبنا وتنديدنا بهذا العمل الإجرامي الإرهابي الشنيع والمشين، مؤكّدين لكم تضامننا الأخوي وصلاتنا الحارّة إلى الرب يسوع القائم من بين الأموات والصاعد بمجد إلى السماء، كي يقبل هؤلاء الشهداء الأبرار في ملكوته السماوي بين القديسين والصالحين الذين شهدوا لكلمته بالروح والحق حتى سفك الدم، وأن يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل والتامّ، ويمنح المتألّمين والمفجوعين نعمة الصبر والعزاء.

    كما نجدّد التأكيد على أنّ كلّ هذه الأعمال الإرهابية وأمثالها لن تثنينا عن التمسّك بأرضنا في الشرق، ونحن سكّانها الأصليون، ولنا الحقوق عينها التي لغيرنا من المواطنين، بالمساواة والإحترام المتبادل.

    نبقى متّحدين برباط الصلاة والمحبّة الأخوية في أزمنة الشدّة والإضطهاد هذه، سائلينه تعالى أن يوجِد من المحنة خلاصاً، ويمنح مصر الحبيبة وسوريا والعراق ولبنان والأراضي المقدسة وبلاد الشرق والعالم، الأمنَ والسلامَ والإستقرار، إنه السميع المجيب.

    اغناطيوس يوسف الثالث يونان

    بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي