ضمن حلقات مؤتمر مستقبل المسيحييين في العراق المنعقد في البرلمان الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، شارك سيادة المطران مار يوحنّا بطرس موشي رئيس أساقفة الموصل وكركوك وكوردستان، في حلقة نقاش بعنوان "آفاق إعادة إعمار سهل نينوى وحقّ العودة لسكّانه الأصليين"، وذلك بعد ظهر يوم الخميس 29 حزيران 2017.
كما شارك في هذه الحلقة السفير باتريك سيمونه رئيس البعثة الدبلوماسية حول العراق في البرلمان الأوروبي، وأدار النقاش السيّد شارلي ويمرز.
حضر هذه الحلقة غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، وقداسة البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، والمشاركون في المؤتمر.
وفي مداخلته، تحدّث سيادة المطران بطرس موشي عن الوضع العام في العراق وأحوال المسيحيين بصورة خاصة، مشيراً إلى أننا أمام المرحلة الأخيرة لإنقاذ المسيحيين في العراق، وأننا رغم الوعود والأقوال المطمئنة لم نحصل على أيّ شيء ملموس حتى الساعة.
وأكّد سيادته أنّ المسيحيين في العراق ليسوا غزاة أو دخلاء إنما أصحاب الأرض وسكّانها الأصليون، متناولاً التاريخ العريق للحضور المسيحي في العراق وصولاً إلى حرب عام 2003، ومتوقّفاً بشكل خاص عند اقتلاع شعبنا من أرضه في الموصل وقرى وبلدات سهل نينوى عام 2014حتى تحريرها منذ بضعة أشهر.
وأكّد سيادته على ضرورة إحلال السلام والأمان وزرع الطمأنينة والإستقرار والثقة لدى أبناء شعبنا كي يبقوا ويحافظوا على وجودهم في أرضهم، مشدّداً على أهمّية إعادة إعمار ما تهدّم ليسهل على أبناء شعبنا العيش في أرضهم بأمان في ظلّ إدارة ذاتية تضمن لهم حقوقهم المسلوبة، دون عزل قرانا ومدننا عن باقي أجزاء العراق ومكوّناته، فنحن شعب واحد، مطالباً بالكرامة والحرّية والمساواة بين جميع مكوّنات العراق.
|