في تمام الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم الأحد 16 تمّوز 2017، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي على مذبح كاتدرائية مار أفرام السرياني في لافال – مونتريال – كندا، يعاونه صاحبا السيادة مار فولوس أنطوان ناصيف الأكسرخوس الرسولي في كندا، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس، بحضور ومشاركة الآباء الكهنة والشمامسة، وجمهور غفير من المؤمنين من أبناء الرعية.
بعد الإنجيل المقدس، ألقى سيادة المطران أنطوان ناصيف كلمة شكر فيها غبطةَ أبينا البطريرك على حضوره الشخصي متجشّماً عناء السفر لترؤّس احتفالات الأبرشية بافتتاح المقرّ الأسقفي الجديد وبيوبيله الكهنوتي الفضّي، مثمّناً عطاءاته للكنيسة ومواقفه الرائدة في نصرة قضايا مسيحيي الشرق، شاكراً معه الوفد المرافق لغبطته، وكلّ أعضاء الأبرشية الذين ساندوه وشاركوا في هذه المناسبة.
ثمّ ارتجل غبطة أبينا البطريرك موعظة روحية تحدّث فيها عن دور الراعي والخادم في الكنيسة وصفاته بحسب إنجيل اليوم الذي يدعو كلّ من يريد اتّباع الرب يسوع وخدمة كنيسته إلى التحلّي بروح الوداعة والتواضع والعطاء دون حدود، وأن يكون الأكبر خادماً للكلّ، مقتدين بالرب يسوع الذي أعطى ذاته بكلّيته حتّى الموت على الصليب، وذلك بالمحبّة الباذلة.
كما تطرّق غبطته إلى أوضاع أبناء شعبنا المسيحي في الشرق الذين يعانون من جراء الإضطهادات وأعمال العنف ويُقتلَعون من أرض الآباء والأجداد ويُجبَرون على الهجرة إلى الغرب بحثاً عن العيش الحرّ الكريم بالمساواة مع سائر المواطنين.
وأعرب غبطته عن افتخاره واعتزازه بأبناء أبرشية كندا الذين يعيشون بروح المحبّة والوحدة ملتفّين حول أسقفهم وكهنتهم، ويعملون يداً بيد من أجل خير الأبرشية وأبنائها، مذكّراً إيّاهم بضرورة الإهتمام بإخوتهم من القادمين الجدد من الشرق، وتربية أولادهم على التعلّق الدائم بتراثهم وتقاليدهم الشرقية العريقة، منوّهاً إلى أنّ إنجاز المقرّ الأسقفي الجديد ما هو إلا خير دليل على روح المحبّة والتعاون فيما بينهم.
وقبل نهاية القداس، أقام غبطته رتبة جنّاز الأربعين لوفاة المرحوم الشمّاس كبريال هابوري، وهو مثال للإنسان الفاضل والمؤمن الصلح المتعلّق بكنيسته وخدمتها، وكان غبطته قد وجّه رقيماً بطريركياً معزّياً عائلته إثر وفاته.
وبعد البركة الختامية، استقبل غبطته المؤمنين في صالون المطرانية، فنالوا بركته الأبوية.
|