في تمام الساعة السادسة من مساء يوم الأحد 23 تمّوز 2017، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي على مذبح كنيسة أمّ المعونة الدائمة في مدينة ألكهون – سان دييغو، في كاليفورنيا، يعاونه صاحبا السيادة مار برنابا يوسف حبش مطران أبرشية سيّدة النجاة في الولايات المتّحدة الأميركية، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس، والمونسنيور عماد حنّا الشيخ كاهن الرعية، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية.
شارك في القداس صاحبا السيادة المطران شليمون وردوني المدبّر الرسولي لأبرشية سان دييغو الكلدانية، والمطران الكلداني مار باواي ساوا، والمونسنيور إيسيدورو بوينتي أوجو من الكنيسة اللاتينية. وأدّى الخدمة شمامسة الرعية وأعضاء الجوق، بمشاركة فرقة الكشّاف، وفرسان كولومبوس، ولجان الرعية، وجموع غفيرة جداً من المؤمنين ضاقت بهم الكنيسة وقاعة مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان الملاصقة لها والساحة الخارجية.
بعد الإنجيل المقدس، ألقى المطران يوسف حبش كلمة رحّب فيها بغبطته في هذه الرعية التي أسّسها مذ كان كاهناً ومطراناً، مجدِّداً محبّته وخضوعه البنوي لغبطته ومعه أبناء الرعايا والإرساليات في أبرشية سيّدة النجاة إكليروساً ومؤمنين.
ثمّ ارتجل غبطة أبينا البطريرك موعظة روحية، شكر فيها المطران حبش على كلماته الطيّبة، معرباً عن عميق فرحه وسروره بزيارة هذه الرعية، ومثنياً جزيل الثناء على همّة كاهنها المونسنيور عماد حنّا الشيخ وخدمته النصوح لهذه الرعية بالتفاني والإخلاص والتضحية والمحبّة للجميع، فبادله الجميع المحبّة والعطاء والإخلاص للكنيسة، شاكراً الجميع للإستقبال الرائع.
وتطرّق غبطته إلى الأوضاع في الشرق حيث "طُردنا واقتُلِعنا من أرض آبائنا وأجدادنا في العراق وسوريا، وأتينا إلى هذه البلاد لنعيش الحرّية والكرامة الإنسانية، ولكن بحسب تعليم الرب يسوع، أي ألا نستعمل حرّيتنا للشرور ولأعمال الجسد، إنّما لأعمال الروح، مسلّمين ذواتنا بين يدي الرب ومتّكلين عليه على الدوام".
وتابع غبطته: "نحن نفرح عندما نجدكم تعيشون الحرّية والإستقرار، ولكن في الوقت عينه نذكّركم ألا تنسوا أهلكم وإخوتكم الذين يعانون الكثير في بلاد المنشأ في الشرق، ونحن على ثقة أنكم تعملون كلّ ما بوسعكم لمدّ يد المعونة لهم. فالمسيحيون في الشرق ليسوا مستورَدين، بل هم سكّان البلاد الأصليون منذ آلاف السنين، وعلينا أن نطالب بتأمين الحماية لهم".
وختم غبطته موظته مجدِّداً ثقته ويقينه أنّ الله أرسلنا كي نكون شهوداً له حتّى أقاصي المسكونة، وكي نكون رسل السلام والفرح والمحبّة.
وقبل ختام القداس، ألقى المونسنيور عماد حنّا الشيخ كلمة شكر فيها غبطته على زيارته الرسولية ومحبّته الأبوية، مستذكراً مراحل تأسيس هذه الرعية بهمّة غبطته الذي وصفه المونسنيور عماد كما يحبّ أن يسمّيه دائماً "أبونا وسيّدنا وتاج رأسنا"، كما شكر الأساقفة والوفد المرافق لغبطته والحضور جميعاً.
وبعد البركة الختامية، تقدّم المؤمنون من غبطته ونالوا بركته الأبوية.
|