صباح يوم السبت 29 تمّوز 2017، ترأس غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، صلاة الصباح والقداس الإلهي الذي احتفل به سيادة المطران مار برنابا يوسف حبش مطران أبرشية سيّدة النجاة في الولايات المتّحدة، في كنيسة القديس سيبستيان في مدينة سانت أوغستين التاريخية، وذلك ضمن فعاليات المؤتمر العام لعاشر لأبرشية سيّدة النجاة والمنعقد في جاكسونفيل – فلوريدا.

    شارك في الصلاة والقداس صاحبا السيادة مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار فولوس أنطوان ناصيف الأكسرخوس الرسولي في كندا، والآباء الخوارنة والكهنة في أبرشية سيّدة النجاة، وجموع المؤمنين المشاركين في المؤتمر وهم يمثّلون كلّ الرعايا والإرساليات في الأبرشية.

    بعد الإنجيل المقدس، ارتجل غبطة أبينا البطريرك موعظة روحية تحدّث فيها عن أهمّية الإيمان ومحوريته في حياة المسيحي، ووجوب اقتران الإيمان بالمحبّة.

    ثمّ استذكر غبطته الأب باولو داللوليو رئيس رهبانية دير مار موسي الحبشي التابعة لأبرشية حمص وحماة والنبك السريانية الكاثوليكية، وذلك بمناسبة مرور أربع سنوات على اختطافه، ورفع غبطته الصلاة والدعاء إلى الرب يسوع من أجل تحريره بأقرب فرصة، مستذكراً معه مطراني حلب المخطوفين منذ أكثر من أربع سنوات بولس اليازجي ويوحنّا ابراهيم والكهنة والمدنيين الأبرياء المخطوفين، مجدِّداً المطالبةً بالكشف عن مصيرهم وإطلاق سراحهم.

    كما حثّ غبطته الحاضرين على التضامن مع إخوتهم في بلاد الشرق الذين يعانون آلام الإضطهاد وأعمال العنف والإرهاب والإقتلاع من أرض الآباء والأجداد، وتقديم المساعدة الممكنة لهم.

    بعد القداس، ألقى سيادة المطران يوسف حبش محاضرة بعنوان "فرح الإنجيل"، تحدّث فيها عن دعوة المؤمن بالرب يسوع أن يعيش إيمانه بالمحبّة والفرح، فيعكس ذلك على أعماله وحياته بأسرها، طالباً من أعضاء أبرشية سيّدة النجاة أن يجعلوا من الأبرشية أبرشية الفرح وأن يحيوا على الدوام بالفرح مع الرب.

    ثمّ قام المشاركون بالمؤتمر بجولة في مدينة سانت أوغستين التاريخية.