شارك غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، في المؤتمر العام السنوي المئة والخامس والثلاثين لمنظّمة فرسان كولومبوس الكاثوليكية، والذي عُقِد يومي الثلاثاء والأربعاء 1 و2 آب 2017، في مدينة سانت لويس – ميسوري، في الولايات المتّحدة الأميركية، وذلك بناءً على دعوة خاصة وجّهها إلى غبطته الفارس الأعلى للمنظّمة السيّد كارل أندرسون.

    رافق غبطتَه إلى هذا اللقاء صاحبا السيادة مار برنابا يوسف حبش مطران أبرشية سيّدة النجاة في الولايات المتّحدة الأميركية، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية.

    شارك في هذا المؤتمر 12 كردينالاً وتسعون مطراناً من الكنيسة الكاثوليكية في الولايات المتّحدة الأميركية وكندا والمكسيك والفيلبين، ومئتا كاهن، وأكثر من ألفين فارس من أعضاء منظّمة فرسان كولومبوس المنتدَبين من جميع فروع المنظّمة وأقسامها في البلدان الأربعة المذكورة. وقد افتُتِحت أعمال المؤتمر بقداس إلهي حبري احتفل به مطران أبرشية سانت لويس اللاتينية روبيرت كارلسون، بمشاركة غبطة أبينا البطريرك والكرادلة والأساقفة والكهنة وجموع المؤتمِرين.

    وأكّد المؤتمر على أنّ الرب يسوع المسيح هو مصدر القوّة ومبعث الثقة والرجاء، كما بحث في مختلف أعمال وإنجازات المنظّمة خلال العام المنصرم، وما قدّمته من مساعدات للمسيحيين حول العالم.

    وركّز المؤتمر بصورة خاصة على الأوضاع الصعبة التي يمرّ بها مسيحيو الشرق وما يعانونه من آلام الإضطهاد والعنف والإرهاب والتهجير والإقتلاع، وهم يستحقّون العيش بحرّية وكرامة في أرضهم، ويجب مساعدتهم في ذلك بإعطائهم الأمل باستمرارية العيش. وطالب المؤتمر بالإنهاء الفوري لكافّة أشكال العنف والإرهاب.

    وقد أثنى غبطة أبينا البطريرك خلال لقائه مع الفارس الأعلى كارل أندرسون على ما تضمّنه المؤتمر وبخاصة في موضوع مسيحيي الشرق، مثمّناً عالياً الأعمال التي تقوم بها منظّمة فرسان كولومبوس لمؤازرة المسيحيين في العالم، سيّما الوقفات التضامنية مع مسيحيي الشرق المعذَّبين.