في تمام الساعة السابعة من مساء يوم الإثنين 14 آب 2017، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي بمناسبة عيد انتقال العذراء مريم بالنفس والجسد إلى السماء، وذلك في الساحة الداخلية لمقرّ الكرسي البطريركي في دير سيّدة النجاة – الشرفة، درعون – حريصا، وهو عيد الدير.

    عاون غبطتَه في القداس سيادةُ المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى المعاون البطريركي والزائر الرسولي في أستراليا ونيوزيلندا، والأباتي حنّا ياكو رئيس دير الشرفة، بحضور ومشاركة سيادة المطران مار أثناسيوس متّي متّوكة، والآباء الخوارنة والكهنة من دير الشرفة ومن أبرشية بيروت البطريركية، وجموع غفيرة من المؤمنين من أبناء الرعايا في أبرشية بيروت ومن الجالية السريانية من العراق وسوريا، ملأوا ساحات الدير.

    بعد الإنجيل المقدس، ارتجل غبطة أبينا البطريرك موعظة روحية تحدّث فيها عن العذراء مريم والدة الله وأمّ الكنيسة والمؤمنين، وأهمّية دورها وشفاعتها في حياة المؤمنين، فهي المثال والقدوة إذ سلّمت حياتها بين يدي الله لتضحي "أمته" الوديعة والمتواضعة.

    وتكلّم غبطته عن دير سيّدة النجاة - الشرفة البطريركي العريق الذي يستمدّ القوّة والمعونة من شفاعة أمّنا مريم العذراء سيّدة النجاة التي لطالما اتّكل عليها الآباء البطاركة، فكانت لهم خير ملجأ ومعين، مهنّئاً جميع الحاضرين وأبناء الكنيسة في لبنان وبلاد الشرق والإنتشار بهذا العيد المبارك.

    ولم يغفل غبطته في موعظته التطرّق إلى الأوضاع العامّة لأبناء شعبنا المسيحي في العراق وسوريا، وما يعانونه من آلام الحروب والإضطهادات وأعمال العنف والإقتلاع من أرض الآباء والأجداد، سائلاً الله أن ينعم على الشرق والعالم بأمنه وسلامه بشفاعة أمّه مريم العذراء، وأن يبارك لبنان ويحفظه منارةً للحرّية والحق والعدالة في هذا الشرق.

    وفي نهاية القداس، بارك غبطة أبينا البطريرك العنب والفواكه والثمار التي قدّمها رهبان الدير بهذه المناسبة.