في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر يوم الأربعاء 6 أيلول 2017، بارك غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، الرياضة الروحية السنوية التي تقوم بها جميعة الراهبات الأفراميات بنات أمّ الرحمة، بالإحتفال بالقداس الختامي، وذلك في كنيسة الدير الأمّ للجمعية في بطحا – حريصا.
عاون غبطتَه في القداس المونسنيور أفرام سمعان، والأب معين سابا، المرسل اللبناني، وهو مرشد الرياضة الروحية، والتي جاءت لهذا العام بعنوان "لأجل حبّك أنا أنطلق"، واستمرّت من 31 آب حتى 6 أيلول، بمشاركة جميع الأخوات الراهبات، تتقدّمهنَّ الرئيسة العامّة للجمعية الأمّ هدى الحلو.
بعد الإنجيل المقدس، ارتجل غبطة أبينا البطريرك موعظة روحية تحدّث فيها عن أهمّية أن تعيش الراهبة المكرَّسة حياتها بتسليم كلّي للرب يسوع ولمشيئته القدّوسة، كي تبقى شعلة المحبّة ونار العدالة وشمس السلام متّقدةً في قلبها وكيانها وحياتها برمّتها، وبخاصة في هذه الأيّام الصعبة التي يعانيها المسيحيون في الشرق، وما تتطلّبه من المكرَّسة أن تؤدّي الشهادة للرب يسوع ولإنجيل المحبّة والفرح والسلام بروح الرب يسوع بالذات، متثمر حياتها الروحية والعملية الثمار الصالحة، وتضيء بنورها أمام الناس.
وهنّأ غبطته الراهبات بمناسبة رياضتهنَّ الروحية السنوية، مشيراً إلى أنها فرصة سانحة لتجديد العهد مع الرب وتجديد الإلتزام بمقتضيات الحياة الرهبانية ونذورها، شاكراً بشكل الخاص الأب معين سابا، مرشد الرياضة، على تعبه وجهوده كي تأتي الرياضة بالثمار المرجوّة، فتعود كلّ راهبة إلى عملها الرسالي حيث دعاها الرب ووجّهَتْها الجمعية الرهبانية.
وفي ختام القداس، منح غبطته الراهبات الأفراميات بركته الرسولية عربون محبّته الأبوية.
|