في تمام الساعة العاشرة من صباح يوم الجمعة 8 أيلول 2017، شارك غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، في المراسم الرسمية التي أقامتها الدولة اللبنانية تكريماً للشهداء العسكريين الذين خطفهم وقتلهم تنظيم داعش الإرهابي في جرود السلسلة الشرقية من جبال لبنان، وذلك في باحة وزارة الدفاع الوطني في اليرزة – بيروت.

حضر هذه المناسبة دولة رئيس مجلس النواب نبيه برّي، ودولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ووزير الدفاع الوطني يعقوب الصرّاف، وقائد الجيش العماد جوزف عون، وقادة الأجهزة الأمنية، وممثّلون عن رؤساء الطوائف المسيحية والإسلامية،والبعثات الدبلوماسية، وأهالي الشهداء، وعدد من الشخصيات.

بدايةً تمّ رفع العلم اللبناني في باحة وزارة الدفاع على وقع موسيقى الجيش، وعُزِف النشيد الوطني اللبناني ولحن التعظيم، وأُدخِلت نعوش الشهداء مرفوعةً على أكتاف عناصر ثلّة من الشرطة العسكرية إلى باحة وزارة الدفاع حيث سُجيّت، وأُعلن عن منحهم وسام الحرب ووسام الجرحى ووسام التقدير العسكري بعد الإستشهاد. ثمّ وقف الحضور دقيقة صمت حداداً على أرواح الشهداء، ردّد بعدها رفاق السلاح ثلاث مرّات عبارة "لن ننساكم أبداً". ووضع رئيس الجمهورية الأوسمة على نعوش الشهداء العشرة، فيما سلّم قائد الجيش عائلة كلّ شهيد العلم اللبناني عربون شكر وتقدير.

ودعا رئيس الجمهورية في كلمة ألقاها بالمناسبة اللبنانيين إلى تمتين وحدتهم الوطنية ونبذ المصالح الضيّقة على حساب مصلحة الوطن والشعب، معاهداً أهل الشهداء أنّ دماء أبنائهم أمانة حتى تحقيق الأهداف التي استُشهدوا من أجلها، وجلاء كلّ الحقائق.

أمّا قائد الجيش فدعا في كلمته اللبنانيين إلى البقاء متيقّظين وحاضرين للتصدّي للخلايا الإرهابية النائمة والقضاء عليها، مشيراً إلى أنّ الجيش سينتشر من الآن وصاعداً على امتداد حدود البلاد الشرقية للدفاع عنها.

وقد قدّم غبطة أبينا البطريرك التعازي بالشهداء العسكريين إلى الرؤساء الثلاثة وإلى وزير الدفاع وقائد الجيش والأهل، وأكّد غبطته لرئيس الجمهورية اعتزازه بهؤلاء الأبطال وبأفراد الجيش والعسكريين الشجعان الذين يفتدون الوطن بحياتهم، مهنّئاً باسم الكنيسة السريانية الكاثوليكية بانتصار لبنان على إرهاب داعش وسواها.