في تمام الساعة الثانية من بعد ظهر يوم الثلاثاء 19 أيلول 2017، أقام صاحب الغبطة والنيافة الكردينال مار باسيليوس اقليميس كاثوليكوس الكنيسة السريانية الكاثوليكية الملنكارية في الهند، حفل استقبال رسمي وشعبي ضخم على شرف غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بمناسبة الزيارة الرسولية الرابعة لغبطته إلى كيرالا – الهند، وذلك في الساحة الكبرى أمام كنيسة القلب الأقدس الجديدة في مدينة Adoor– كيرالا.

    شارك في الحفل غالبية الآباء مطارنة الكنيسة السريانية الكاثوليكية الملنكارية، وصاحبا السيادة المرافقان لغبطة أبينا البطريرك في زيارته: مار اقليميس يوسف حنّوش مطران أبرشية القاهرة والنائب البطريركي على السودان، ومار برنابا يوسف حبش مطران أبرشية سيّدة النجاة في الولايات المتّحدة الأميركية، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، وعدد كبير من الآباء الخوارنة والكهنة والشمامسة الإكليريكيين والراهبات، وعدد من كبار المسؤولين في الدولة بمقاطعة كيرالا، وحشود غفيرة من آلاف المؤمنين.

    دخل غبطة أبينا البطريرك بصحبة غبطة الكاثوليكوس، ووضعا إكليلاً من الزهر أمام نصب المهاتما غاندي. ثمّ بارك غبطة أبينا البطريرك المؤمنين المحتشدين، واعتلى المنصّة المعدّة للإحتفال، حيث جلس غبطته مع الكاثوليكوس والمطارنة والكهنة.

    وألقى الكاثوليكوس مار باسيليوس اقليميس كلمة رحّب فيها بغبطة أبينا البطريرك وبالوفد المرافق، معرباً عن عميق تقديره لغبطته ولمواقفه الرائدة في الدفاع عن مسيحيي الشرق، فضلاً عن رعايته الأبوية المتفانية في خدمة كنيسة أنطاكية.

    وردّ غبطة أبينا البطريرك بكلمة عبّر فيها عن شكره الجزيل للكاثوليكوس على دعوته له للقيام بهذه الزيارة، مثنياً على ما يتحلّى به الشعب المؤمن في كنيسة ملنكارا من إيمان متين وروح طيّبة وتعلُّق بالكنيسة والتقليد السرياني، معرباً عن تقديره للهند، حكومةً وشعباً، وبخاصة في مقاطعة كيرالا، ومبدياً إعجابه بالديمقراطية والحرّية في هذا البلد المتنوّع الحضارات والثقافات والديانات، شاكراً جميع الذين تكبّدوا عناء حضور هذا الإحتفال رغم حرارة الطقس القوية.

    ثمّ تقدّم ممثّلو مجالس الرعايا في المنطقة، وممثّلو الحكومة في مقاطعة كيرالا، ورؤساء الطوائف والأديان وممثّلوهم من غبطة أبينا البطيرك، وقدّموا له الهدايا التذكارية، وألبسوه الحلّة الهندية التقليدية، تعبيراً عن اعتزازهم وسرورهم بزيارته.

    وفي الختام، منح غبطته الجميع بركته الرسولية عربون محبّته الأبوية.