في تمام الساعة السادسة والنصف من مساء يوم السبت 30 أيلول 2017، استقبل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، سيادةَ المطران كبريالي كاتشا السفير البابوي في لبنان، وذلك في الكرسي البطريركي بدير سيّدة النجاة – الشرفة، درعون – حريصا.

    رافق سيادتَه المونسنيور إيفان سانتوس سكرتير السفارة، وحضر اللقاء سيادة المطران مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية.

تأتي هذه الزيارة كمبادرة محبّة وشكر من سيادة المطران كاتشا لمناسبة انتهاء خدماته كسفير بابوي في لبنان وتعيينه من قبل قداسة البابا فرنسيس سفيراً بابوياً في الفيلبّين.

    أعرب المطران كاتشا عن فرحه وسروره بلقاء غبطته، وبالعمل والتعاون معه طيلة سنوات خدمته في كسفير بابوي في لبنان والتي دامت ثماني سنوات، وتوجّه سيادته إلى غبطته بالقول "أنتم البطريرك الوحيد الذي بقي في كرسيه البطريركي طوال مدّة خدمتي كسفير بابوي في لبنان، ولو أني أغادر لبنان الآن بالجسد، إلا أني أبقى متّحداً بالروح معكم ومع أبناء كنيستكم، كما مع كلّ لبناني ومع كنائس لبنان وشعبه، وقد تعلّمتُ الكثير من غنى التنوّع الطقسي والفكري والحضاري في لبنان".

    أمّا غبطته، فشكر سيادتَه على زيارته ومشاعره الطيّبة، متوجّها إليه بالقول: "لستم أنتم فقط من أحببتم لبنان، إنما لبنان واللبنانيون هم أيضاً أحبّوكم كثيراً"، منوّهاً بما يتحلّى به سيادته من مزايا وصفات جعلت منه محطّ أنظار اللبنانيين وأكسبته ثقة واحترام المرجعيات السياسية والدينية وسواها، فقد كان بالفعل خير ممثّل لقداسة البابا وللكرسي الرسولي.

    وتمنّى غبطته لسيادته خدمة ناجحة ومثمرة في الفيلبّين.

   هذا وقد استبقى غبطته سيادتَه على مائدة العشاء في الدير، حيث كرّمه بحضور عدد من آباء سينودس كنيستنا السريانية الكاثوليكية.