في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأحد 1 تشرين الأول 2017، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي في كنيسة القديسة تريزيا الطفل يسوع في زحلة، وذلك بمناسبة عيد القديسة تريزيا شفيعة الرعية.
عاون غبطتَه في القداس سيادةُ المطران مار يوحنّا جهاد بطّاح النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية، والأب بيار النادر كاهن الرعية، بحضور ومشاركة أصحاب السيادة المطارنة: مار باسيليوس جرجس القس موسى المعاون البطريركي والزائر الرسولي في أستراليا ونيوزيلندا، ومار برنابا يوسف حبش مطران أبرشية سيّدة النجاة في الولايات المتّحدة الأميركية، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس، والآباء الكهنة، وشمامسة الرعية وجوقتها، بحضور جمع غفير من المؤمنين من أبناء الرعية وأبناء المدينة.
بعد الإنجيل المقدس، ارتجل غبطته موعظة روحية تحدّث فيها عن سيرة القديسة تريزيا، تلك الشابّة التي قضت أكثر أيّامها على فراش الألم، واستطاعت أن تغزل العالم كلّه بمحبّتها، وكان هدفها أن نُنزِل السماء على الأرض، وقد رُفع والداها على مذبح القداسة منذ سنتين ونيّف.
وتناول غبطته في موعظته ما تعانيه وتجتازه كنيستنا السريانية من المحن والصعوبات في الشرق، وبخاصة في سوريا والعراق، مؤكّداً أننا في لبنان سنبقى نعتزّ بوطننا وبآبائنا وأجدادنا الذين حفظوا لنا وديعة الإيمان، لأنهم كانوا يفكّرون في خير كنيستهم وشعبهم.
وأشار غبطته إلى أنّ "كنيستنا السريانية الكاثوليكية في زحلة غالية جداً، ونريدها أن تبقى مشعّةً بالإيمان والمحبّة"، مثنياً على الجهود التي بذلها الأب بيار النادر في خدمة هذه الرعية، ومعلناً انتهاء خدمته فيها لانتقاله إلى خدمة كنيسة الإنتشار في أستراليا، كما أعلن غبطته أنه عيّن الأب أنطوان حمزو كاهناً لرعية زحلة اعتباراً من الأول من تشرين الثاني القادم، متمنّياً له خدمة صالحة ومثمرة.
وفي ختام القداس، منح غبطته البركة، وتقبّل تهاني المؤمنين في قاعة الكنيسة.
|