شارك غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي في اجتماعات الجمعية العامّة لمجمع الكنائس الشرقية التي عُقِدت في الفاتيكان، بمشاركة بطاركة الكنائس الكاثوليكية الشرقية ورؤساء الأساقفة الأعلين. كما التقوا بقداسة البابا فرنسيس في جلسة خاصة ضمن اجتماعاتهم صباح يوم الإثنين 9 تشرين الأول 2017.
رحّب البابا فرنسيس برعاة الكنائس الشرقية الكاثوليكية معرباً على سعادته أن يكون معهم "لنتقاسم أفراح وآلام المؤمنين الموكَلين إلى عنايتكم الراعوية"، داعياً إيّاهم إلى التعاون مع روما "لتأمين أساقفة صالحين للكنائس الموزّعة في العالم، بما أنّ هذا من بين واجبات خليفة بطرس".
وأشار قداسته: "أنا مقتنعٌ بأنّه علينا أن نعطي انطلاقة وأن نضفي قيمة في الكنيسة على اللُّحمة التي تصل المجمعية بالخلافة البطرسية"، معبّراً عن سروره بمشاطرة رؤساء الكنائس الشرقية أفراحهم وأحزانهم الخاصة بمؤمني رعاياهم، لخدمة المحبّة.
وفي مداخلته أمام قداسة البابا، شكر غبطةُ أبينا البطريرك قداستَه على كلّ ما يقوم به من جهود في دعم الحضور المسيحي في الشرق والدفاع عنه، طالباً منه أن يبقى يُعلي الصوت كيوحنّا المعمدان الصوت الصارخ في البرّية، منوّهاً إلى "أننا نحن السكّان الأصليين لبلادنا ولسنا طارئين، ووجودنا في الشرق متجذّر في أساسات المنطقة".
هذا وكانت لغبطته مداخلات عدة ضمن اجتماعات مجمع الكنائس الشرقية، تناول فيها بصورة خاصة أوضاع أبناء الكنائس الكاثوليكية الشرقية في بلاد الإنتشار، سيّما في أوروبا، مطالباً بتأمين الخدمة الراعوية لهم بالطرق الفضلى ليحافظوا على تراثهم وطقسهم وتقليدهم الكنسي الشرقي، شاكراً الكنيسة اللاتينية لما تقوم به في هذا الإطار.
(الصور مأخوذة من موقع الفاتيكان)
|