في تمام الساعة العاشرة من صباح يوم الخميس 23 تشرين الثاني 2017، زار غبطةُ أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، نيافةَ الكردينال Josef De Kesel رئيس أساقفة أبرشية مالين – بروكسل، وذلك في مقرّه في مدينة مالين قرب العاصمة البلجيكية بروكسل.
رافق غبطتَه في هذه الزيارة سيادةُ المطران مار ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، والشمّاس توما حبّابة.
خلال اللقاء، استعرض غبطته مع نيافته الأوضاع العامّة في الشرق، وبخاصة ما يعانيه المسيحيون جراء أعمال العنف والإرهاب وما يستتبعها من اقتلاع من أرض الآباء والأجداد في الشرق ونزوح قسري إلى بلدان مختلفة من الغرب.
وتحدّث غبطة أبينا البطريرك بشكل خاص عن أحوال أبناء الكنيسة السريانية الكاثوليكية المنتشرين في الغرب عامةً وفي أوروبا خاصةً، وما تبذله الكنيسة السريانية بالتعاون مع الكنيسة اللاتينية المحلّية لتأمين خدمتهم روحياً وراعوياً كي يبقوا محافظين على إيمانهم المسيحي وتراث آبائهم وأجدادهم وتقاليدهم الشرقية، مع ما يرافق ذلك من صعوبات وتحدّيات تبرز في أماكن عدّة.
وشكر غبطتُه نيافتَه على المحبّة والتفهّم والإحتضان الذي يبديه مع معاونيه من الإكليروس تجاه أبناء كنيستنا السريانية، وبخاصة في تأسيس الإرسالية الحديثة العهد في بلجيكا وتوفير كنيسة ومكان لتأمين الخدمة الروحية لأبنائها، منوّهاً بالفرح الروحي الذي تعيشه الإرسالية هذه الأيّام برسامة الشمّاس توما حبّابة كاهناً، والتي ستتمّ بوضع يد غبطته بعد يومين في بروكسل.
وقد ثمّن الكردينال زيارة غبطته، متمنّياً للكاهن العتيد توما خدمة مباركة ومثمرة، وواعداً بمتابعة العناية والإهتمام بأبناء الكنيسة السريانية كما إخوتهم من الكنائس الشرقية الأخرى في بلجيكا.
|