في تمام الساعة السادسة والنصف من مساء يوم الإثنين ٢٧ تشرين الثاني ٢٠١٧، تفقّد غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، أبناءَ الكنيسة السريانية الكاثوليكية في هولندا، فاحتفل غبطته بالقداس الإلهي على مذبح كنيسة مار يوحنّا الرسول للسريان الكاثوليك في مدينة أرنهيم – هولندا.
عاون غبطتَه في القداس الأب فراس دردر كاهن الرعية، بحضور ومشاركة الأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، وشمامسة الرعية، يتقدّمهم الشمّاس الإنجيلي جبرائيل عطالله، وجوقتها، وجمع كبير من المؤمنين الذين قَدِموا للمشاركة في هذا القداس ونيل بركة غبطته، رغم أنّ التوقيت هو في بداية العمل الأسبوعي يوم الإثنين.
في بداية القداس، ألقى الأب فراس دردر كلمة رحّب فيها بغبطته، معبّراً عن محبّة أبناء الكنيسة في هولندا الكبيرة تجاهه، ومثمّناً زيارته الأبوية التفقّدية، وإنجازاته الرائدة وأعماله الجبّارة في رعاية أبناء الكنيسة وخدمتهم سواء في الشرق أو في بلاد الإنتشار في الغرب.
بعد الإنجيل المقدس، ارتجل غبطة أبينا البطريرك موعظة روحية أعرب في مستهلّها عن فرحه الكبير بزيارة أبنائه في هولندا، فليس أجمل من لقاء الأب بأبنائه والإطمئنان إلى أحوالهم، شاكراً الأب فراس دردر الذي قدّم نفسه كي يخدم أبناء الكنيسة في هولندا، منوّهاً إلى تحدّيات الخدمة في كنيسة الإنتشار، حيث الكاهن مسؤول عن مؤمنين من أماكن وجذور مختلفة، لكنّه الراعي الصالح الذي يقبل الجميع ويصبر على الجميع، شاكراً أيضاً من يعاونه في خدمة الرعية، من الشمامسة وبخاصة الشمّاس الإنجيلي جبرائيل عطالله، والجوق، ومجلس الرعية.
واستذكر غبطته في موعظته المؤمنين الذين بقوا في أرض الآباء والأجداد في الشرق، مهد المسيحية الذي إليه ننتمي، والذي من أجل الحفاظ عليه احتمل آباؤنا وأجدادنا وقاسوا الكثير على مرّ الزمن، وكانت قوافل الشهداء والمعترفين الذين عانوا الإضطهادات من أجل الحفاظ على إيمانهم المسيحي وتقليدهم الكنسي العريق.
وأشار غبطته إلى أنّ أبناء الكنيسة الذين اضطرّوا وأُرغِموا على مغادرة أرضهم في الشرق والقدوم إلى هنا في الغرب، وبخاصة في أوروبا، وهنا في هولندا، حيث يتوفّر لهم العيش الكريم والحرّية الدينية، يجب عليهم أن يظلّوا أمناء لكنيستهم الأمّ في بلاد المنشأ في الشرق، غير ناسين أبداً أنّ الكنيسة هي جماعة المؤمنين المدعوين دائماً إلى الشهادة لإيمانهم بالرب يسوع ولإنجيل المحبّة والفرح والسلام حيثما وُجِدوا.
وبعد البركة الختامية، استقبل غبطته المؤمنين الذين نالوا بركته الأبوية في جوّ من الفرح الروحي.
|