في تمام الساعة السادسة من مساء يوم السبت 13 كانون الثاني 2018، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي على مذبح كنيسة عذراء فاتيما في منطقة حارة صخر – جونيه – كسروان.
شارك في القداس صاحبا السيادة المطران مار ربولا أنطوان بيلوني، وإدغار ماضي مطران أبرشية البرازيل المارونية، وعاون غبطتَه كاهن الرعية الخوراسقف جوزف شمعي، ومعاونه الأب يوسف درغام، بمشاركة عدد من الآباء الكهنة، والشمامسة الإكليريكيين طلاب إكليريكية دير الشرفة، والراهبات الأفراميات، وجمع من المؤمنين من أبناء الرعية.
وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، تحدّث غبطة أبينا البطريرك عن المكانة السامية التي تحتلّها مريم العذراء في حياة كلّ مؤمن بالرب يسوع، فقد قدّمت لنا مريمُ الربَّ المخلّصَ وهو أروع هدية، مستذكراً ظهورات العذراء إلى الأطفال الثلاثة في فاتيما بالبرتغال، والأطفال هم رمز للملائكة ببراءتهم ووداعتهم وصدقهم، وهم يعكسون كلّ الفضائل التي يريدها منّا الرب كي نرضيه تعالى.
وأكّد غبطته على أهمية شفاعة أمّنا مريم العذراء للمؤمنين بابنها الرب يسوع، فهي حامية عائلاتنا وأولادنا وشبابنا وشيوخنا، وهي كنز النِّعَم وأمّ الرحمة الإلهية، التي بتواضعها جعلها الله أسمى من جميع البشر، سائلاً الله بشفاعتها أن يبارك عائلاتنا ووطننا، وأن يؤهّلنا أن نتمّ مشيئته ونرضيه بأقوالنا وأعمالنا على الدوام.
وقبل البركة الختامية، تجمّع الأطفال أمام المذبح، فباركهم غبطته بصلاة خاصة. ثمّ سار غبطته في موكب مهيب متقدّماً المؤمنين في زيّاح إلى خارج الكنيسة، حيث أدّى الجميع الترانيم المريمية، ومنح غبطته المؤمنين البركة الختامية بأيقونة مريم العذراء.
|