استقبل قداسة الكاثوليكوس كيراكين الثاني كاثوليكوس كرسي أتشميادزين وعموم الأرمن الأرثوذكس، أعضاءَ اللجنة الدولية الرسمية المشتركة للحوار اللاهوتي بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية، في مقرّ كرسي الكاثوليكوسية، في مدينة أتشميادزين المقدسة في جمهورية أرمينيا، وذلك على هامش الإجتماع السنوي الخامس عشر للجنة، والذي عُقد بضيافة كاثوليكوسية أتشميادزين وعموم الأرمن الأرثوذكس، في الفترة الممتدّة من 29 كانون الثاني حتّى 4 شباط 2018.
شارك في اللقاء مع قداسة الكاثوليكوس، رئيسُ اللجنة نيافة الكردينال كورت كوخ، رئيس المجلس الحبري لتعزيز الوحدة بين المسيحيين، عن الكنيسة الكاثوليكية، ونيافة الأنبا بيشوي، مطران أبرشية دمياط وكفر الشيخ والبراري للأقباط الأرثوذكس، عن الكنائس الأرثوذكسية الشرقية، بمشاركة أعضاء اللجنة الذين يمثّلون الكنائس الكاثوليكية: اللاتينية، السريانية الكاثوليكية، السريانية المارونية، الأرمنية الكاثوليكية، القبطية الكاثوليكية، والكنائس الأرثوذكسية الشرقية: السريانية الأرثوذكسية، القبطية الأرثوذكسية، الأرمنية الأرثوذكسية لكرسي أتشميادزين – أرمينيا وكرسي كيليكيا، أنطلياس - لبنان، الأثيوبية الأرثوذكسية، الأريتيرية، والملنكارية الأرثوذكسية، ومن بينهم الأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، كونه عضواً في اللجنة ممثّلاً الكنيسة السريانية الكاثوليكية الأنطاكية.
توجّه قداسة الكاثوليكوس إلى أعضاء اللجنة بكلمة رحّب خلالها بهم مثمّناً العمل الجادّ والدؤوب الذي قامت ولا تزال تقوم به اللجنة، والذي يهدف إلى تعزيز الفهم المتبادل والشهادة المشتركة للكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية الشرقية في العالم بأسره، وبخاصة في مجال اللاهوت والتاريخ الكنسي وما فيه من نتوُّع وغنى.
وأكّد قداسته على أهمّية تقوية وتمتين التنسيق بين الكنائس لمجابهة التحدّيات والصعوبات التي تواجه الكنيسة في عالم اليوم، سيّما في الشرق الأوسط حيث تعمل الكنائس معاً للمحافظة على حقوق المسيحيين والوجود الأصيل للهوية المسيحية التاريخية في هذه البقعة الغالية من العالم حيث وُلِد الرب يسوع المسيح ونشر رسالته وتعاليمه وأعلن سرّ الخلاص وتألّم ومات وقام، منوّهاً إلى أنّ شهداء الكنيسة في الشرق يوحّدون المسيحيين جميعاً.
وقد نقل الأب حبيب مراد إلى قداسة الكاثوليكوس كيراكين الثاني تحيّة ومحبّة وسلام غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، مع تمنّيات غبطته والكنيسة السريانية الكاثوليكية إلى قداسته وكنيسته الشقيقة بدوام الإزدهار والنجاح.
وكانت كلمات تحيّة وشكر إلى قداسته باسم اللجنة لكلٍّ من أصحاب النيافة الكردينال كوخ والأنبا بيشوي والمطران مار ثيوفيلوس جورج صليبا مطران جبل لبنان وطرابلس وممثّل الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في اللجنة.
|