شارك غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي في استقبال نيافة الكردينال Gualtiero BASSETTI رئيس أساقفة مدينة بيروجا ورئيس مجلس أساقفة إيطاليا الكاثوليك، بدعوة من صاحب الغبطة والنيافة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، وذلك في الكرسي البطريركي الماروني في بكركي.

    شارك أيضاً في هذا اللقاء صاحبا الغبطة يوسف الأول العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، وغريغوار بيدروس العشرون كبرويان بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك، وعدد من أساقفة الدائرة البطريركية المارونية، والمونسنيور إيفان سانتوس القائم بأعمال السفارة البابوية في لبنان.

    رافق نيافةَ الكردينال في زيارته هذه سيادةُ المطران Luciano GIOVANNETTI  رئيس مؤسّسة البابا يوحنّا بولس الثاني للحوار والتنمية، وبعض الرهبان الفرنسيسكان. وقد رافق غبطةَ أبينا البطريرك الأبُ حبيب مراد أمين سرّ البطريركية.

    خلال اللقاء، جرى عرض الأوضاع العامّة في الشرق الأوسط والحضور المسيحي فيه، فضلاً عن شؤون كنسية عامّة تتعلّق بالكنيسة الجامعة، وكذلك تاريخ الكنائس الشرقية الكاثوليكية.

    وألقى غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث كلمة تحدّث فيها عن الأوضاع الراهنة في سوريا التي لا تزال تنزف منذ أكثر من سبع سنوات في حرب مدمّرة، متوقّفاً خاصّةً عند ما يعانيه سكّان مدينة دمشق من جراء القصف العشوائي الذي يستهدفها، والحضور المسيحي في سوريا بشكل عام.

    وتناول غبطة أبينا البطريرك في كلمته أيضاً الأوضاع في العراق، سيّما ما حلّ بمسيحيي الموصل وقرى وبلدات سهل نينوى من تهجير قسري واقتلاع من أرض الآباء والأجداد، واستهداف المسيحيين مؤخّراً في بغداد بالتهديد والقتل، إلى جانب تحدّيات المستقبل.

    وقد رحّب البطريرك الراعي بالكردينال الضيف، عارضاً أمامه أبرز تحدّيات الحضور المسيحي في الشرق، مؤكّداً أهمّية استمرار أداء الشهادة للرب يسوع في هذه الأرض حيث خلقنا وأوجدنا.

    ومن جهته، أعرب الكردينال الضيف عن فرحه وسروره بلقاء بطاركة الكنائس الكاثوليكية المقيمين في لبنان، مجدّداً التزام مجلس أساقفة إيطاليا بالدفاع عن قضية مسيحيي الشرق.