في تمام الساعة العاشرة من صباح يوم الأحد ١٨ آذار ٢٠١٨، قام غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بزيارة راعوية إلى رعية زحلة، حيث احتفل غبطته بالقداس الإلهي بمناسبة عيد القديس مار يوسف، وخلاله ألبس غبطته الأب أنطوان حمزو كاهن الرعية الصليب المقدس والخاتم، وذلك في كنيسة القديسة تريزيا الطفل يسوع، حوش الزراعنة - زحلة.
عاون غبطتَه في القداس سيادةُ المطران مار يوحنّا جهاد بطّاح النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية، والأب أنطوان حمزو، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، بمشاركة جمع غفير من المؤمنين من أبناء الرعية.
بعد الإنجيل المقدس، أقام غبطته تشمشت (خدمة) الصليب المقدس، وخلالها ألبس الصليبَ المقدس والخاتم للأب أنطوان حمزو تقديراً لخدمته الكهنوتية في رعايا عديدة في أبرشية بيروت البطريركية منذ رسامته كاهناً قبل نحو ٣٣ عاماً.
ثمّ توجّه غبطته بموعظة أبوية هنّأ فيها المونسنيور أنطوان حمزو بهذا الإنعام البطريركي، متمنّياً له المزيد من العطاء في خدمته الكهنوتية بروح الكاهن الصالح والخادم الأمين، بالإتّكال على الله الذي يقوّي ضعفنا ويكمّل نواقصنا، على مثال الرب يسوع الراعي الصالح القائل "ما جئت لأُخدَم بل لأَخدم".
وتحدّث غبطته عن القديس مار يوسف حامي العائلة المقدسة ومربّي الرب يسوع، والمثال للآباء والأمّهات برتبية الأولاد التربية الصالحة، بروح الوداعة والحكمة والتفاني، مهنّئاً كلّ من يحمل اسم يوسف أو يتشفّع بهذا القديس البارّ.
وأكّد غبطته أننا نثق أنّ الرب معنا رغم ضعفنا البشري ومحدوديتنا، ورغم كلّ الصعوبات والتحدّيات التي قد تعترض مسيرة حياتنا، سواء كانت من طبيعتنا البشرية أو من الخارج، وأننا، على مثال الآباء الأولين والقديسين، سنظلّ نؤمن بوعد الله لنا أننا شعبه وأننا لم نَعُدْ عبيداً بل أبناءً وبناتٍ أحبّاء له.
وختم غبطته موعظته سائلاً الله أن يبارك هذه الرعية الحبيبة، كاهناً ومؤمنين، حاثّاً إيّاهم على التعاون والتعاضد يداً واحدة في خدمة الرعية، ضارعاً إليه تعالى، بشفاعة العذراء مريم ومار يوسف، أن يبارك مدينة زحلة عروس البقاع، ويحفظ أبناءها بروح الخدمة الصالحة والتفاني والشفافية حتى تبقى هذه المدينة منارةً وعروساً للبقاع الغالي.
وكان الأب أنطوان حمزو قد ألقى كلمة في بداية القداس، رحّب فيها بغبطته، مثمّناً حبريته وخدمته البطريركية وما يقوم به من أعمال جليلة في خدمة الكنيسة وأبنائها في كلّ مكان في العالم، ومعرباً عن محبّة وطاعة وإكرام رعية زحلة لغبطته وللكرسي البطريركي.
وقبل نهاية القداس، قدّم المونسنيور أنطوان حمزو إلى غبطته هدية تذكارية باسم الرعية، وهي صليب شجرة الحياة (صليب مار أفرام السرياني)، وهي من صنع ورسم الشمّاس يوحنّا (مثنّى) عجم.
وبعدما منح غبطته البركة الختامية بصليب شجرة الحياة، استقبل المؤمنين في صالون الرعية، فنالوا بركته الأبوية، وقدّموا التهاني إلى المونسنيور أنطوان حمزو بالإنعام البطريركي السامي.
|