مساء يوم الأحد 8 نيسان 2018، وصل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، إلى مدينة بيت لحم، حيث أقام القداس الإلهي وصلاة الجنّاز راحةً لنفس المثلّث الرحمات البطريرك مار اغناطيوس بطرس الثامن عبد الأحد، وذلك في كنيسة مار يوسف في بيت لحم.

    عاون غبطتَه في القداس صاحبا السيادة مار غريغوريوس بطرس ملكي النائب البطريركي على القدس والأراضي المقدسة والأردن، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس، والمونسنيور أفرام سمعان كاهن رعية القدس، والأب رامي قبلان الزائر الرسولي في أوروبا.

    وفي كلمته الروحية، تحدّث غبطته عن الإيمان بقيامة الرب يسوع كركيزة وأساس للإيمان المسيحي، مستذكراً حادثة ظهور الرب يسوع لتلاميذه في العلّية في اليوم الثامن بعد قيامته، وأهمّية الإعلان الإيماني الذي فاه به مار توما الرسول بقوله "ربّي وإلهي"، منوّهاً إلى أنّ الإيمان هو عطية من الله يتجاوب معها الإنسان.

    وانتقل غبطته إلى الحديث عن المثلّث الرحمات البطريرك مار اغناطيوس بطرس الثامن عبد الأحد، الذي توفّي بعد أن جاهد وسعى لخلاص نفوس المؤمنين من أبناء كنيستنا السريانية، وقد امتاز بتواضعه ووداعته وبساطته، سائلاً الله أن يتغمّده بمراحمه السماوية ويهبه ميراث ملكوت النعيم مع الرعاة الصالحين الذين تاجروا بالوزنات وكانوا من الرابحين.

    وقدّم غبطته شكره الجزيل إلى أبناء كنيستنا في القدس وبيت لحم على استقبالهم البنوي وعلى محبّتهم للمثلّث الرحمات بطريرك الراحل الذي خدم الأراضي المقدسة لسنين طوال، سائلاً شفاعة ما يوسف ومار توما وجميع القديسين من أجل راحة نفسه.

    وختم غبطته موعظته بتجديد إعلان إيماننا المسيحي به ربّاً وإلهاً وفادياً ومخلّصاً، حاثّاً المؤمنين على عيش حياة الإيمان، سالكين بعين الروح لا بعين الجسد، فينالوا الطوبى التي وعد بها يسوع تلاميذه بقوله لهم "طوبى للذين لم يروا وآمنوا".

    وقبل نهاية القداس، أقام غبطته صلاة تشمشت (خدمة) الأحبار الراقدين راحةً لنفس البطريرك عبد الأحد.

    هذا وسيترأس غبطته في اليوم التالي رتبة جنّاز ودفن المثلّث الرحمات البطريرك بطرس عبد الأحد في كنيسة مار يوسف في بيت لحم.