في تمام الساعة الخامسة من مساء يوم الجمعة 4 أيّار 2018، رعى غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، وبارك غبطته حفل التخرّج لمدرسة "ليسيه المتحف" للعام الدراسي 2017 – 2018، الذي دعت إليه إدارة المدرسة وأقامته في قاعة الإحتفالات الكبرى في بيت المحامي – بيروت.
حضر الحفل سيادة المطران مار متياس شارل مراد أسقف الدائرة البطريركية، وعدد من الآباء الكهنة، والراهبات الأفراميات، وأعضاء الهيئة الإدارية والأساتذة والطلاب المتخرّجون وأهلهم وأصدقاء.
ألقى غبطة أبينا البطريرك كلمة حيّا فيها جميع الحضور، وبخاصة "الأهل والأساتذة الذين يعتنون بطلابنا الأحبّاء الإعتناء الغالي علينا كلّنا والغالي على بلدنا المحبوب لبنان"، منوّهاً إلى أنه "منذ بدء الخليقة كان الحديث عن الكلمة، منذ البدء والكلمة تسعى لسبر أسرار الخليفة، منذ البدء وإلى يومنا وحتّى انتهاء عالمنا، تُحدِّثُنا الكلمة عن الله ومحبّته للكون ولإكليل هذا الكون الذي هو الإنسان المخلوق على صورة الله ومثاله".
وأكّد غبطته على أنه "يكفينا فخراً أنّ مدرستنا المحبوبة "ليسيه المتحف" ساهمت وتساهم بتنشئة أولادنا وشبابنا على مدى السنوات الطويلة، وقد بلغت أكثر من 55 سنة في هذه الرسالة التربوية، وإن شاء الله تستمرّ على الدوام كي تؤدّي هذه الرسالة الغالية علينا جميعاً، على الأهل في البيت الذي هو المدرسة الأولى، وعلى المجتمع والوطن الحبيب لبنان".
وختم غبطته كلمته شاكراً "إدارة المدرسة والأساتذة الذين يخدمونكم في هذه الرسالة التربوية، وتعرفون كم من الصعوبات جابهت وتجابه رسالة المعلّمين اليوم، ليس فقط هنا في لبنان، بل في العالم كلّه. نشكرهم ونطلب من الرب أن يبارك أعمالهم وأتعابهم، ونشكر أيضاً الآباء والأمّهات الذين يرافقون أولادهم من صغرهم حتى مرحلة المراهقة هذه. نشكر أولادنا الذين وضعوا كلّ ثقتهم بهذه المدرسة وهي البيت الثاني لهم، وهم يسعون كي يكوّنوا شخصيتهم، إن كان من الناحية العلمية أو من الناحية الأخلاقية، وكي يكون لهم الأمل والرجاء للمستقبل"، متمنّياً للجميع التوفيق ببركة الرب ورعايته.
وكان مدير المدرسة الأستاذ جوزف فهد قد ألقى كلمة تحدّث فيها عن أهمّية التخرّج الذي هو بمثابة حصاد مرحلة من الدراسة والجهد والمثابرة، متمنّياً للطلاب النجاح في امتحاناتهم وفي حياتهم المستقبلية.
وفي ختام الحفل، سلّم غبطته ومدير المدرسة الشهادات لطلاب صفوف الثالث الثانوي (البكالوريا) والتاسع الأساسي (البروفيه). ثمّ قدّم المدير إلى غبطة أبينا البطريرك باسم المدرسة درعاً تذكارياً، عربون محبّة وشكر وتقدير.
|