في تمام الساعة الخامسة والنصف من مساء يوم الجمعة ١٥ حزيران ٢٠١٨، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي على مذبح كنيسة دير سيّدة النجاة - الشرفة البطربركي، في درعون - حريصا، وخلاله قام غبطته برسامة الأفدياقون طارق خيّاط شمّاساً إنجيلياً لرعية زحلة السريانية.
عاون غبطتَه في القداس الأب ميشال حموي والأب يوسف درغام، بحضور ومشاركة أصحاب السيادة المطارنة: مار أثناسيوس متّي متّوكة، مار ربولا أنطوان بيلوني، مار فلابيانوس يوسف ملكي، ومار يوحنّا جهاد بطّاح النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية، والآباء الخوارنة والكهنة في دير الشرفة وفي أبرشية بيروت البطريركية، والرهبان الأفراميين، والراهبات الأفراميات، والشمامسة طلاب إكليريكية دير الشرفة.
كما حضر القداس جمع من المؤمنين، ومن بينهم عائلة الشمّاس المرتسم وأهله وذووه وأصدقاؤه، وأبناء رعية زحلة التي ينتمي إليها المرتسم.
في موعظته بعد الإنجيل المقدس، تحدّث غبطته عن الشمّاسية في الكنيسة منذ نشأتها مع الإثني عشر رسولاً الذين انتخبوا سبعة شمامسة، بحسب سفر أعمال الرسل، وأعطوهم مهمّة الخدمة، وكان رئيس الشمامسة اسطفانوس أوّل شهيد في المسيحية، إذ تبع الرب واهباً إيّاه كلّ حياته وقد طلب المغفرة لقاتليه.
وتحدّث غبطته عن الشمّاس أي الخادم الذي يخدم الكنيسة بروح التواضع والوداعة، بحيث يكون المثال للرعية بالأمانة والتفاني ونكران الذات، مشيراً إلى أنه على مستوى الكنيسة الجامعة هناك شمامسة عديدون من أمثال مار أفرام السرياني الملفان والقدّيس فرنسيس الأسيزي وكثيرون أمثالهما، أرادوا أن يبقوا في الدرجة الشماسية تواضعاً منهم وتهيّباً من الخدمة الكهنوتية، ومنوّهاً إلى أنّ الشمّاس المرتسم الجديد قدّم ذاته لخدمة المذبح ملتزماً بإيمان وتقاليد كنيستنا السريانية، بعد أن تعلّق بالخدمة منذ سني دراسته في الإكليريكية الصغرى في دير الشرفة، ثمّ خدمته في رعية زحلة السريانية.
وقبل المناولة، أقام غبطة أبينا البطريرك رتبة السيامة الشماسية بحسب الطقس السرياني الأنطاكي، وخلالها تلا غبطته التوصية حيث تهعّد الشمّاس المرتسم بالإلتزام بالإيمان والطاعة والخضوع للرئيس الكنسي، ثمّ الصلوات والترانيم التي تخلّلتها صلاة وضع اليد وصلاة حلول الروح القدس، حيث وضع غبطته يمينه على هامة الأفدياقون طارق خيّاط ورسمه شمّاساً إنجيلياً لرعية زحلة، ملبساً إيّاه الهرّار الخاص برتبته، ليبخّر المذبح والإكليروس ويطوف بزيّاح بين المؤمنين، وسط تصفيق الحضور وفرحهم.
وقبل نهاية القداس، ألقى الشمّاس الجديد كلمة شكر فيها النعمةَ الإلهيةَ وغبطةَ أبينا البطريرك والأساقفةَ والإكليروسَ وجميعَ الحاضرين، خاصّاً بالشكر رعية زحلة وعائلته وأهله والأقارب والأصدقاء، طالباً من الجميع أن يصلّوا من أجله كي يبارك الرب خدمته الجديدة.
وبعد أن منح غبطته البركة الختامية، تقبّل الشمّاس الجديد التهاني من الحضور كافّةً في باحة الدير.
|