ظهر يوم الأحد ٢ أيلول ٢٠١٨، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي لإرسالية مار بهنام وسارة في العاصمة الألمانية برلين.

    في موعظته بعد الإنجيل المقدس، أكّد غبطة أبينا البطريرك "أنّ رجاءنا هو أن نبقى دوماً ثابتين بالرب يسوع كالأغصان في الكرمة، متّكلين على نعمته التي تقوّينا وتسند ضعفنا".

    وشدّد غبطته على "أهمّية المحافظة على إيمان الآباء والأجداد الذين ضحّوا بالغالي والثمين من أجل إيمانهم بالرب يسوع، وتعذّبوا وقاسوا الكثير في بلادنا في الشرق كي يبقوا أمناء للرب يسوع".

    وتوجّه غبطته إلى أعضاء الإرسالية بالقول: "تلتقون اليوم في الكنيسة في هذا البلد الكبير والغريب عن الكثير من أفكارنا وتقاليدنا، لكنّه وفّر لكم الحرّية الدينية كي تعيشوا بحسب إيمانكم، وكي تعيشوا مع عائلاتكم بالحرّية والكرامة الإنسانية، وتحقّقوا الآمال والطموحات التي تريدونها".

    وفيما نوّه غبطته إلى أنّ "تلاميذ الرب يسوع وأتباعه دُعيوا مسيحيين لأنهم اشتهروا بمحبّة بعضهم البعض والوحدة فيما بينهم"، حثّ غبطته المؤمنين على "المحافظة على المحبّة المتبادلة والوحدة فيما بينهم"، مؤكّداً أنّ المؤمنين "قد ينجحوا أو يخفقوا في مجالات عديدة، إلا أنه باستطاعتهم جميعاً أن يكونوا مبدعين وبارعين بالمحبّة والوحدة، كما يليق بتلاميذ المسيح القائل: بهذا يعرف العالم أنكم تلاميذي، إن كان لكم حبٌّ بعضكم لبعض".

    وخلال القداس، وقبل مناولة الأسرار الإلهية، قام غبطته برسامة شمّاسين لخدمة الإرسالية بدرجة الأفودياقون أي الرسائلي، وهما: فرج يونان وعوني شفو، وسط جوّ من الفرح الروحي.

    وقد عاون غبطته في القداس الخوراسقف مارون حيصا كاهن الإرسالية، والأب رامي القبلان الزائر الرسولي في أوروبا، بحضور ومشاركة كهنة الكنائس الشقيقة من شرقية وغربية في برلين، وجمع غفير من المؤمنين أعضاء الإرسالية.