في تمام الساعة العاشرة من صباح يوم الأحد ٢١ تشرين الأول ٢٠١٨، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي للعائلات السريانية الكاثوليكية المقيمة في مدينة Belfort، فرنسا، وذلك في كنيسة القديسة Jeanne-Antide اللاتينية في المدينة.

    عاون غبطتَه في القداس صاحبُ السيادة المطران Dominique BLANCHER مطران الأبرشية اللاتينية في مدينة Belfort، والأب رامي القبلان الزائر الرسولي في أوروبا، والأب أنيس حنّا، بحضور ومشاركة جمع غفير أبناء الجالية السريانية الكاثوليكية في المدينة.

    في موعظته بعد الإنجيل المقدس، تحدّث غبطته عن أهمّية تسليم المؤمن قلبه وحياته برمّتها للرب يسوع، حتّى يكون يسوع هو الأساس والمحور لحياته.

    وحثّ غبطته العائلات السريانية في المدينة على ضرورة التمسّك بالإيمان بالرب يسوع والتعلّق بالكنيسة السريانية المقدسة وتقاليدها العريقة، مشدّداً على تربية الأولاد والأجيال الطالعة على هذه المبادئ السامية، ومؤكّداً على "أننا ولئن غادرنا أرض الآباء والأجداد في الشرق، فسنبقى ملتزمين بإيماننا وكنيستنا على الدوام، وسنزرع في قلوب أولادنا وأفكارهم محبّة الرب والتعلّق بالكنيسة والأرض الأمّ في الشرق".

    ووجّه غبطته كلمة شكر ومحبّة وثناء إلى سيادة المطران وجميع معاونيه في أبرشيته على كلّ ما يؤدّونه من خدمات جلّى لأبناء كنيستنا السريانية في هذه المدينة المباركة، سائلاً الله أن يوفّقهم ويبارك خدمتهم وأبرشيتهم العامرة.

    وكان سيادةُ المطران قد ألقى كلمةً رحّب فيها بغبطته، مقدّماً شكره الجزيل وامتنانه له على قيامه بهذه الزيارة الأبوية لتفقُّد أبنائه وبناته في هذه المدينة، ومؤكّداً استعداده وأبرشيته لتقديم كلّ خدمة ومساعدة لهم.

    وبعد القداس، التقى غبطته المؤمنين في صالة الكنيسة، فنالوا بركته الأبوية، وعرضوا معه أحوالهم وشؤونهم.