صباح يوم الإثنين ١٩ تشرين الثاني ٢٠١٨، قام غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بزيارة سيادة وزير الأوقاف في الجمهورية العربية السورية الشيخ الدكتور محمّد عبد الستّار السيّد، وذلك في مقرّ وزارة الأوقاف في العاصمة السورية دمشق.

    خلال اللقاء، أعرب غبطة أبينا البطريرك عن تقديره للدور الذي تقوم به وزارة الأوقاف في سوريا في بثّ روح المواطنة وعدم التمييز بين مكوّنات الوطن، منوّهاً بمحبّة أبناء الكنيسة السريانية الكاثوليكية في سوريا لوطنهم وتعلّقهم به وإخلاصهم له، ومتطلّعاً إلى المستقبل برجاء وأمل لجميع المواطنين.

    وأشار غبطته إلى أنّ سوريا أعطت العالم الحضارة والثقافة، وأنّ اللغة السريانية الآرامية كانت لغة سوريا ولغة العالم الشرقي القديم كما هي حال الإنكليزية في العالم اليوم، لذا فإنّ سوريا ستتابع دورها الحضاري وستستمرّ متطوّرة ومزدهرة.

    أمّا سيادة وزير الأوقاف، فرحّب بغبطته مثمّناً زيارته الرسولية والرسمية إلى دمشق، مؤكّداً أنّ السريان هم أصل سوريا وأننا كلّنا سريان، وأنّ تواصُلَنا مع السريان خاصةً ومع المسيحيين عامّةً هو أساسي وطبيعي ودائم.

    وشدّد سيادته على أنّ المسيحيين هم دائماً عنوان للمحبّة على مدى تاريخهم، فسوريا تكتسب أهمّية وجودها وقيمتها من الحضور المسيحي الفاعل فيها.

    وقدّم سيادته هدية إلى غبطة أبينا البطريرك وأعضاء الوفد المرافق، هي عبارة عن مجموعة "التفسير الجامع الحديث للقرآن الكريم".

    رافق غبطتَه في هذه الزيارة أصحابُ السيادة المطارنة: مار غريغوريوس الياس طبي رئيس أساقفة دمشق، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار يوحنّا جهاد بطّاح النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية، ومار متياس شارل مراد أسقف الدائرة البطريركية، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، والأب جان الحايك، والشمّاس كريم كلش.

    كما حضر هذا اللقاء أيضاً نيافة المطران مار تيموثاوس متّى الخوري النائب البطريركي لأبرشية دمشق البطريركية للسريان الأرثوذكس.