في تمام الساعة السادسة من مساء يوم الإثنين ١٩ تشرين الثاني ٢٠١٨، قام غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بزيارة تفقّدية إلى كنيسة قلب يسوع السريانية الكاثوليكية في منطقة دويلعة، دمشق، وذلك ضمن فعاليات الزيارة الرسولية والرسمية الأولى لغبطته إلى أبرشية دمشق.

    استُقبِل غبطته استقبالاً شعبياً حاشداً من أبناء الرعية الذين تجمّعوا بكثافة حتّى ضاقت بهم الكنيسة. وعلى أنغام التراتيل التي أدّاها جوق الرعية، دخل غبطته إلى الكنيسة، وأقام صلاة الشكر.

    ووجّه غبطته إلى المؤمنين كلمة أبوية شكر فيها المستقبلين الذين أتوا بفرح رغم الألم الذي عانوه جراء الظروف الصعبة التي عاشوها في هذه السنوات الاخيرة، مؤكّداً لهم أنه يفكّر فيهم على الدوام ويصلّي من أجلهم، ومشدّداً على "صلات المحبّة والرباط الذي يربطنا معكم لأنكم جماعة مسيحية تعيش إيمانها بالفرح والرجاء".

    وسأل غبطتُه الربَّ أن يرافق المؤمنين دائماً بنعمه، ويمنحهم الفرح الحقيقي المبني على المحبّة الحقيقية بين بعضهم البعض، في العائلة والرعية والوطن، طالباً بركة الرب لجميع الذين يخدمون هذا البلد الحبيب سوريا، من قيادة وجيش باسل، وكلّ الذين أوكلت إليهم خدمة الشعب السوري الغالي.

    وبعد صلاة وابتهال "يا أمّ الله"، بارك غبطته المؤمنين بأيقونة مريم العذراء. ثمّ تقدّم الجميع من غبطته، فنالوا بركته الأبوية.

    وكان كاهن الرعية الأب غطّاس سلامة قد ألقى كلمة رحّب فيها بغبطته، مؤكّداً له محبّة الرعية ولهفة أعضائها وسعادتهم للقاء غبطته.

    رافق غبطتَه في هذه الزيارة أصحابُ السيادة المطارنة: مار غريغوريوس الياس طبي رئيس أساقفة دمشق، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار متياس شارل مراد أسقف الدائرة البطريركية، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، والشمًاس كريم كلش.