ظهر يوم الثلاثاء ٢٠ تشرين الثاني ٢٠١٨، زار غبطةُ أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، غبطةَ أخيه البطريرك يوسف العبسي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، وذلك في مقرّ كرسيه البطريركي في باب شرقي، دمشق.

    رحّب غبطة البطريرك يوسف العبسي بغبطة أبينا البطريرك في زيارته الرسولية والرسمية الأولى إلى دمشق، معرباً عن فرحه وسروره باستقبال غبطته، ومنوّهاً إلى المحبّة الأخوية التي تجمع رؤساء الكنائس في دمشق، بروح التعاون ودون تمييز.

    وشدّد غبطته على أنّ كنيسة دمشق هي كنيسة واحدة، وأنّ المؤمنين في دمشق يحيون الوحدة فيما بينهم، مثمّناً أعمال غبطة أبينا البطريرك وكلّ ما يقوم به في رعاية الكنيسة السريانية الكاثوليكية ونصرة قضايا مسيحيي الشرق أمام مختلف المحافل الدولية.

    وردّ غبطة أبينا البطريرك بكلمة شكر فيها غبطةَ أخيه البطريرك يوسف العبسي على محبّته الأخوية واستقباله وعلى مرافقته له بمشاركته الشخصية طيلة مراحل هذه الزيارة الرسولية والرسمية التي يقوم بها إلى دمشق، متمنّياً له دوام النجاح والتوفيق في خدمته البطريركية.

    وأكّد غبطته أننا نحيا دائماً في رجاء مستمرّ بأنّ الغد سيكون مشرقاً، وبأنّ الكنيسة ستبقى هي العلامة الحيّة والمنظورة لهذا الرجاء، تعيشه بروح الشراكة والمحبّة المتبادلة بين رعاتها وإكليروسها ومؤمنيها، سائلاً الله أن يبارك الكنيستين الشقيقتين السريانية والملكية بفيض بركاته وعطاياه.

    وتبادل صاحبا الغبطة الهدايا التذكارية تخليداً لهذه الزيارة المباركة.

    حضر هذا اللقاء نيافة الكردينال ماريو زيناري السفير البابوي في سوريا، وسيادة المطران نقولا أنتيبا النائب البطريركي في دمشق للروم الكاثوليك، وعدد من الآباء الخوارنة والكهنة والرهبان.

    كما رافق غبطةَ أبينا البطريرك إلى هذه الزيارة أصحابُ السيادة المطارنة: مار غريغوريوس الياس طبي رئيس أساقفة دمشق، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار يوحنّا جهاد بطّاح النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية، ومار متياس شارل مراد أسقف الدائرة البطريركية، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، والأب جان الحايك، والأب عامر قصّار، والشمّاس كريم كلش.