في تمام الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم الثلاثاء ٢٧ تشرين الثاني ٢٠١٨، شارك غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، في الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر السادس والعشرين لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك، والذي يُعقَد في مقرّ البطريركية الكلدانية في بغداد، العراق، بعنوان "أمكث معنا، فقد حان المساء ومال النهار" (لوقا ٢٤: ٢٩)، والذي يتناول موضوع "الشبيبة علامة رجاء في بلدان الشرق الأوسط".

    يشارك أيضاً في هذا المؤتمر أصحاب الغبطة والنيافة البطاركة: الكردينال لويس روفائيل الأول ساكو بطريرك بابل على الكلدان، والذي يستضيف أعمال المؤتمر، والكردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، وابراهيم اسحق سدراك بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ويوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك، وكريكور بيدروس العشرون كبرويان كاثوليكوس بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك، وسيادة المطران ألبيرتو أورتيغا السفير البابوي في العراق والأردن، وسيادة المطران وليم شومالي ممثّل صاحب السيادة رئيس الأساقفة بيير باتيستا بيتزابللا المدبّر البابوي لكنيسة اللاتين في أورشليم.

    ويشارك من كنيستنا السريانية الكاثوليكية صاحبا السيادة: مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار يوحنّا بطرس موشي رئيس أساقفة الموصل وكركوك وكوردستان، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية.

    كما يشارك أصحاب السيادة: جان سليمان مطران اللاتين في العراق، وشليمون وردوني، وباسيليوس يلدو المعاونان البطريركيان للكلدان، والأب خليل علوان أمين عام مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك، وبعض الآباء الكهنة المرافقون لأصحاب الغبطة البطاركة. كما حضرت الإفتتاح، بدعوة خاصة من غبطة البطريرك ساكو، الدكتورة ثريّا بشعلاني القائمة بأعمال الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط.

    في الجلسة الإفتتاحية، ألقى غبطة البطريرك الكردينال لويس روفائيل الأول ساكو كلمة رحّب فيها بأصحاب الغبطة البطاركة الذين يعقدون مؤتمرهم للمرّة الأولى في العراق، منوّهاً لما لهذا الأمر من وقع على وجودنا المسيحي في ظلّ التحدّيات الراهنة وغير المسبوقة التي يواجهها مسيحيو الشرق، ومعتبراً قدوم البطاركة إلى العراق تعبير صارخ عن تضامنهم الكلّي وتواصُلهم مع مسيحيي العراق، وتشجيع على عودة النازحين والمهجَّرين إلى قراهم وبلداتهم.

    وأكّد غبطة البطريرك ساكو على أنّ انعقاد هذا المؤتمر في العراق هو رسالة لمناهضة التعصّب والتطرّف وترسيخ قيم العيش الواحد وقبول الآخر واحترامه، سائلاً الله أن يبارك أعمال المؤتمر حتى يؤتي بالثمار المرجوّة.

    كما ألقى سيادة السفير البابوي المطران ألبيرتو أورتيغا كلمة أعرب فيها عن فرحه وسروره للمشاركة في الجلسة الإفتتاحية لهذا المؤتمر، متطرّقاً إلى موضوع المؤتمر الذي يتناول دور الشبيبة في حياة الكنيسة، فضلاً عن موضوع الحضور المسيحي في العراق والشرق، ومشدّداً على ضرورة عيش المحبّة والوحدة بروح الشركة والرجاء.

    وبعد الجلسة الإفتتاحية، أُخِذت الصورة التذكارية للمؤتمر، وقد حضر أيضاً للقاء أصحابِ الغبطة البطاركة، صاحبُ النيافة مار سويريوس حاوا مطران بغداد والبصرة للسريان الأرثوذكس.

    هذا وتستمرّ أعمال المؤتمر السادس والعشرين لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك في جلسات مغلقة تنتهي بالقداس الإلهي الذي سيحتفل به أصحاب الغبطة البطاركة في كاتدرائية مار يوسف للكلدان صباح يوم الجمعة ٣٠ تشرين الثاني، على أن يصدر في ختام المؤتمر بيان ختامي.