في تمام الساعة العاشرة من صباح يوم الجمعة ٣٠ تشرين الثاني ٢٠١٨، شارك غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، مع إخوته بطاركة الشرق الكاثوليك، في الإحتفال بالقداس الإلهي الذي أقاموه في اختتام المؤتمر السادس والعشرين لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك، في كاتدرائية مار يوسف للكلدان، بغداد، العراق.

    احتفل بالقداس الآباء البطاركة: غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث، والكردينال مار لويس روفائيل الأول ساكو بطريرك بابل على الكلدان، والكردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، وابراهيم اسحق سدراك بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ويوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك، وكريكور بيدروس العشرون كبرويان كاثوليكوس بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك.

    شارك من كنيستنا السريانية الكاثوليكية صاحبا السيادة مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار يوحنّا بطرس موشي رئيس أساقفة الموصل وكركوك وكوردستان، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، وبعض الآباء الكهنة في أبرشية بغداد.

    كما شارك في القداس سيادة المطران ألبيرتو أورتيغا السفير البابوي في العراق والأردن، وأصحاب السيادة المطارنة: آفاك أسادوريان مطران الأرمن الأرثوذكس في العراق، وغطّاس هزيم مطران الروم الأرثوذكس في العراق والكويت والخليج، والمعاونان البطريركيان للكلدان المطرانان شليمون وردوني وباسيليوس يلدو.

    وشارك أيضاً الأستاذ رعد جليل كجه جي رئيس ديوان أوقاف المسيحيين والديانات الأخرى في العراق، والوزيرتان السابقتان أن أوسي وباسكال وردة، وجمع غفير من المؤمنين.

    بعد الإنجيل المقدس، وجّه كلٌّ من الآباء البطاركة كلمة أبوية إلى المؤمنين المحتشدين في الكاتدرائية، ومن خلالهم إلى مسيحيي العراق والشرق، أعربوا فيها عن سرورهم وارتياحهم لوجودهم في العراق، مؤكّدين أنّ حضورهم هو علامة تضامن مع مسيحيي العراق وتشجيع لهم على التمسّك بالجذور وأرض الوطن، والعمل سويةً على بنائه، وعيش الرجاء بمستقبل أفضل، ومذكّرين المؤمنين أنّ الله يسير معنا كلّ يوم رغم الصعوبات والمحن، بل لا بدّ وأن يوجِد من المحنة خلاصاً.

    أمّا غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث، فشكر في كلمته، باسمه الشخصي وباسم إخوته البطاركة، البطريركَ ساكو على استضافته لمؤتمر مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك الذي يعقد لأوّل مرّة في العراق، مقدّماً "هذه الذبيحة الإلهية من أجلكم أيّها الأحبّاء، وبخاصة من أجل العائلات الممزَّقة والمشتَّتة، كي يجمعها الرب يسوع حسب إرادته وحكمته"، مجدّداً "ثقتنا بأحكام الرب رغم كلّ المعاناة والآلام والتضحيات، فسوف سنتابع الشهادة للإنجيل في حياتنا، وسنبقى شعب الرب الذي يضع دائماً الصليب نصب عينيه، ويستعدّ أن يتبع الرب يسوع على درب آلامه للوصول إلى مجد القيامة".

    وتوجّه غبطة أبينا البطريرك في كلمته بشكل خاص إلى الشبيبة: "نرفع هذه الذبيحة أيضاً من أجل شبابنا وشابّاتنا، سواء كانوا في العراق أو غادروا البلد، حتى يبقى الرب دائماً في قلوبهم ونفوسهم، ويتذكّروا تراثهم والجهود المضنية التي بذلها آباؤهم وأجدادهم، ويظلّوا أمناء للتراث الرائع، تراث ما بين النهرين، شهادةً للرب يسوع ولهذا البلد العزيز".

    منح الآباء البطاركة البركة الختامية. وتلا الأب خليل علوان الأمين العام لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك البيانَ الختامي الصادر عن المؤتمر السادس والعشرين للمجلس (تجد نص البيان الختامي في موضع آخر على هذه الصفحة).