في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأحد ٦ كانون الثاني ٢٠١٩، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي بمناسبة عيد الدنح (الغطاس)، وهو عيد الظهور الإلهي وعماد الرب يسوع على يد يوحنّا المعمدان في نهر الأردن، وذلك في كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي، في الكرسي البطريركي، المتحف، بيروت.
عاون غبطتَه في القداس الأب فراس دردر المعيَّن لخدمة الرعية السريانية الكاثوليكية في عمّان - الأردن، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، والشمامسة، بحضور ومشاركة الراهبات الأفراميات، وجمع من المؤمنين.
في بداية القداس، أقام غبطة أبينا البطريرك رتبة عيد الدنح وتبريك المياه بحسب الطقس السرياني الأنطاكي، حيث طاف في زيّاح مهيب خلاله وشّح غبطته الشمّاس كريم كلش بخمار ليمثّل إشبين الرب يسوع بحسب العادة المتّبعة ويحمل قنّينة الماء التي يعلوها الصليب المقدس.
ثمّ بارك غبطته المياه المُعَدَّة ليتبارك منها المؤمنون، وتكون لصحّة النفوس والأجساد، والحماية من المضرّات، ومَعين القداسة والخيرات، ومصدر المعونة والتعزية. كما أقام غبطته بركة الجهات الأربع بالصليب والمياه المبارَكة.
وفي موعظته بعد الرتبة، تحدّث غبطة أبينا البطريرك عن عيد الدنح، وهي كلمة سريانية تعني الظهور، لأنّ الرب يسوع ظهر في نهر الأردن، وحلّ عليه الروح القدس بعدما شهد عنه الآب بقوله: هذا هو ابني الحبيب الذي به سُرِرتُ.
ونوّه غبطته إلى أنّ هذا العيد يُسمَّى أيضاً عيد الغطاس أو عماد الرب يسوع على يد يوحنّا، وهو من أعظم أعياد المسيحية، متطرّقاً إلى أهمّية المعمودية ومفاعيلها في حياة المؤمن، إذ هي باب الدخول إلى المسيحية، وفيها يولد الإنسان ولادة جديدة بالماء والروح القدس، ومشيراً إلى المعاني الروحية لرتبة تبريك المياه التي يمتاز بها الطقس السرياني في هذا العيد المجيد.
وأمل غبطته أن يسرع المسؤولون في لبنان بتشكيل الحكومة التي طال أمد انتظارها، كي يعود لبنان إلى عافيته وازدهاره وينهض اقتصاده. كما صلّى غبطته من أجل السلام والأمان في الشرق، سيّما في سوريا والعراق ومصر والأردن والأراضي المقدسة، وفي العالم بأسره.
وفي ختام موعظته، تضرّع غبطته إلى الرب يسوع كي يبارك العام الجديد ويحفظ المؤمنين وعائلاتهم أينما كانوا في لبنان وبلاد الشرق وعالم الإنتشار، وبخاصّة الذين اضطرّوا للهجرة والإبتعاد عن أرضهم لتأمين العيش الكريم، حتّى يبقى الجميع أمناء لبنوّتهم للرب والتي نالوها بالولادة الروحية بالمعمودية.
وبعد البركة الختامية، جرى توزيع قناني المياه المبارَكة على المؤمنين. ثمّ استقبل غبطته المهنّئين بالعيد في الصالون البطريركي.
|