ظهر يوم الإثنين ٧ كانون الثاني ٢٠١٩، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي في كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي في الكرسي البطريركي، المتحف، بيروت، بمناسبة عيد مار يوحنّا المعمدان والذكرى السنوية الثالثة والعشرين لرسامته الأسقفية التي تمّت بوضع يد المثلّث الرحمات البطريرك مار اغناطيوس أنطون الثاني حايك، في كنيسة مار بطرس وبولس في القامشلي – سوريا، في ٧ كانون الثاني ١٩٩٦، ورُسِم مع غبطته في اليوم عينه سيادة المطران مار غريغوريوس الياس طبي رئيس أساقفة دمشق.
شارك في القداس الأساقفة والكهنة والشمامسة والراهبات في البطريركية.
وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، استذكر غبطة أبينا البطريرك يوم سيامته الأسقفية ودعوته كي يكون أسقفاً خادماً لأبرشية سيّدة النجاة في الولايات المتّحدة الأميركية وكندا، منوّهاً إلى أنّ البداية كانت صعبة، ولكنّها حملت في الوقت عينه كلّ المواعيد لمستقبل أفضل لأبناء كنيستنا السريانية الكاثوليكية المغتربين في أميركا الشمالية، والبرهان على ذلك أنه اليوم لدينا أبرشيتنان هناك.
وأشار غبطته إلى أنّ "ذكرى السيامة الأسقفية بالنسبة لنا تجعلنا نفكّر بوعودنا والتزاماتنا ونيّاتنا وقناعتنا بالتكرّي لخدمة الكنيسة التي دعانا إليها الرب يسوع"، متمنّياً على "جميع المكرَّسين والمكرَّسات أن يراجعوا حياتهم ويتقووا بقناعتهم بالإلتزام بالرب يسوع، كي يخدموا إخوتهم وأخواتهم أينما كانوا وحيثما دعاهم الرب".
وفي ختام موعظته، تضرّع غبطته إلى الرب يسوع كي "يباركنا ويمنحنا النِّعَم الضرورية حتّى نبقى أمناء لدعوتنا، ونكون مثالاً للآخرين في المحبّة والقوّة والسلام الذي ننشره حولنا، بشفاعة مار يوحنّا المعمدان الذي كان أميناً للرب حتّى الموت".
وبعد القداس، هنّأ الحاضرون غبطتَه، وتمنّوا له باسم الكنيسة السريانية الكاثوليكية إكليروساً ومؤمنين، العمر الطويل مكلَّلاً بالصحّة والعافية والنجاح في رعايته المباركة للكنيسة في هذه الأزمنة الصعبة والعصيبة التي تمرّ بها بلدان شرقنا المعذَّب.
|