في تمام الساعة السابعة من مساء يوم الثلاثاء ٢٢ كانون الثاني ٢٠١٩، شارك غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، في الصلاة المسكونية التي أقامها مجلس كنائس الشرق الأوسط، بمناسبة أسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس، وذلك في كنيسة مار سويريوس الكبير في المقرّ البطريركي لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، العطشانة، بكفيا، لبنان.
شارك في الصلاة مع غبطة أبينا البطريرك، صاحب القداسة مار اغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، وصاحب الغبطة والنيافة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، وصاحب الغبطة والنيافة الكردينال لويس روفائيل الأول ساكو بطريرك بابل على الكلدان، وسيادة المطران جوزف سبيتيري السفير البابوي في لبنان، وسيادة القس حبيب بدر رئيس الكنيسة الإنجيلية في بيروت، وعدد من المطارنة والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات والمؤمنين من مختلف الكنائس، وفي مقدّمتهم رؤساء مجلس كنائس الشرق الأوسط وأعضاء اللجنة التنفيذية للمجلس.
تخلّلت الصلاة ترانيم وصلوات وقراءات وتأمّلات من وحي شعار أسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس لهذا العام: "أَقِمْ لكَ قضاةً... فيحكمون فيما بين الشعب حكماً عادلاً (تثنية الإشتراع ١٦: ١٨-٢٠).
وتلا غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث الإنجيل المقدس، ثمّ ألقى غبطته كلمة روحية، نوّه فيها إلى أننا "نجتمع اليوم ككلّ سنة لنصلّي لأجل وحدتنا نحن تلاميذ الرب يسوع، وسمعنا كلّ الصلوات والأدعية والتأمّلات التي تذكّرنا أن نصغي قبل كلّ شيء إلى الرب يسوع مثلما كان أهل الناصرة المجتمعون في المجمع، وكانت عيونهم شاخصة إلى يسوع، وينتظرون تعليمه، فشرح لهم عن ملكوت الله".
وتساءل غبطته: "إذا حضر الرب يسوع بيننا اليوم، هل سنعرفه يا تُرى؟"، مشيراً إلى "أننا مدعوون اليوم كي نقرن القول بالفعل، فنكون تلاميذ حقيقيين للرب يسوع الذي يدعونا إلى الخدمة والمحبّة والإنفتاح على بعضنا البعض، فنقدّم خير الآخر على خيرنا الشخصي"، مؤكّداً على "ضرورة الإتّفاق على تاريخ واحد لعيد قيامة الرب يسوع والتي هي محور إيماننا المسيحي"، مذكّراً أنّ "الرب يسوع يجدّد عمل فدائنا على المذبح وإن سرّياً، فالرب يسوع يحلّ بيننا باشتراكنا في ذبيحة القداس الإلهية".
وختم غبطته كلمته ضارعاً إلى الرب يسوع "أن يجمعنا بوحدة المحبّة وبالشهادة الحقيقية له في عالم ينتظر الخلاص".
وبعد تبادُل تحيّة السلام، منح الآباء البطاركة البركة الختامية لجميع الحاضرين. ثمّ تلا الجميع صلاة طلب تحقيق الوحدة المسيحية الخاصة بأسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس.
رافق غبطةَ أبينا البطريرك للمشاركة في هذه الصلاة، الأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية، وعضو اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط ممثّلاً عن كنيستنا السريانية الكاثوليكية، والشمّاس كريم كلش.
|