يشارك غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، في أعمال اجتماعات "لقاء حماية القاصرين في الكنيسة"، الذي دعا إليه وترأّسه قداسة البابا فرنسيس، في قاعة السينودس الجديدة في الفاتيكان، وذلك من ٢١ حتّى ٢٤ شباط ٢٠١٩.

    يشارك في اللقاء بطاركة الكنائس الشرقية، وكرادلة، ورؤساء المجالس الأسقفية من جميع البلدان حول العالم، إضافةً إلى عدد من الرؤساء العامّين للرهبانيات، وكهنة ورهبان وراهبات وعلمانيين.

    وجّه قداسة البابا فرنسيس في افتتاح اللقاء كلمة إلى المجتمعين، أكّد فيها على الهدف من دعوته إلى عقد هذا اللقاء وهو "كي نصغي معاً إلى الروح القدس ونطيع إرشاده، فنسمع صرخات الصغار الذين يطلبون العدالة"، مشدّداً على أنّه "يقع على عاتق اجتماعنا هذا، عبءُ المسؤولية الرعوية والكنسية، التي تجبرنا على أن نتحاور، بطريقة مجمعية وصادقة ومعمَّقة، حول كيفية مواجهة هذا الشرّ الذي يُؤلِم الكنيسة والإنسانية"، منوّهاً إلى أنّ "شعب الله المقدّس ينظر إلينا وينتظر منّا، لا مجرّد إدانات اعتيادية، بل إعداد إجراءات ملموسة وفعّالة، إنه يطلب واقعية"، حاثّاً المشاركين على أن "نبدأ مسيرتنا متسلّحين بالإيمان وبأقصى حدّ من روح الشفافية والشجاعة والواقعية".

    وشكر قداستُه اللجنةَ البابويةَ لحماية القاصرين، ومجمعَ العقيدة والإيمان، وأعضاءَ اللجنة المنظّمة للقاء، سائلاً "الروح القدس أن يُساندنا في هذه الأيّام، وأن يساعدنا في تحويل هذا الشرّ إلى فرصة للاستيعاب والتنقية. ولتُنِرْنا مريم العذراء كي نسعى لمعالجة الجروح الخطيرة التي تسبّبت فيها عثرة الإعتداء على القاصرين، سواء في الأطفال أم في المؤمنين".

    هذا وتستمرّ الإجتماعات حتّى مساء يوم السبت ٢٣ شباط بجلسات صباحية ومسائية، تتخلّلها كلمات ومداخلات، مع حلقات حوار ومناقشة، لتُختتَم صباح الأحد ٢٤ شباط بقداس مشترك يحتفل به قداسة البابا.