ظهر يوم الإثنين ٤ آذار ٢٠١٩، احتفل غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، برتبة الشوبقونو (المسامحة) التي تقام في بداية زمن الصوم الكبير، وذلك في كنيسة مار بهنام وسارة، الفنار، المتن.

    خلال الرتبة، تليت الصلوات والترانيم والقراءات الخاصة بالتوبة والمسامحة والمحبّة المتبادلة.

    وفي كلمته الأبوية التوجيهية، تحدّث غبطة أبينا البطريرك عن زمن الصوم الكبير المقدس، موسم البركات والخيرات، الذي فيه ينقطع المؤمنون عن تناول بعض الأطعمة، ويكثّفون الصلاة بلا انقطاع،  ويمارسون أعمال المحبّة والرحمة، خاصةً تجاه الفقير والمحتاج.

    ودعا غبطته المؤمنين إلى مسامحة بعضهم البعض حتى عندما يكون هناك خلاف أو قطيعة، كما علّمنا الرب يسوع في الصلاة الربّانية، أي الغفران لبعضنا البعض كما غفر لنا أبونا السماوي، مذكّراً إيّاهم أنّ الله، لكونه محبّة، يطلب منّا أن نحبّ بعضنا البعض. وكتعبير عن المحبّة، يدعونا الرب أن نقبل بعضنا البعض كما نحن وكما خلقنا الله، بالرغم من ضعفنا ومحدوديتنا.

    ونوّه غبطته إلى أنّ كنيستنا السريانية رتّبت لنا رتبة المسامحة في بداية الصوم، كي نبدأ صومنا بالمحبّة والصفح، شاكراً الرب الذي أهّلنا أن نصومه، وضارعاً إليه تعالى كي ينعم علينا أن نشاركه في آلامه ومجده في الصلب والموت والقيامة.

    ثمّ، وبحسب الطقس الكنسي السرياني الأنطاكي، جثا غبطته على الأرض طالباً المغفرة من المؤمنين، وحاثّاً إيّاهم على تبادل الفغران والمصالحة كي يرضى الله عنّا.

    وبحسب الطقس السرياني، قام غبطته بدهن جباه الأساقفة والإكليروس والمؤمنين بزيت الإبتهاج، علامة الإبتهاج بقدوم زمن الصوم الكبير.

    بعدئذٍ احتفل غبطته بالقداس الإلهي، يعاونه الخوري جوزف شمعي كاهن رعية مار بهنام وسارة في الفنار، ومساعده الأب ديفد ملكي.

    هذا وشارك في الرتبة وفي القداس الإلهي صاحبا السيادة: مار يوحنّا جهاد بطّاح النائب العام لأبرشية بيروت البطريركية، ومار متياس شارل مراد أسقف الدائرة البطريركية، والآباء الكهنة والشمامسة، وجمع غفير من المؤمنين من أبناء الرعية.

    وكان بين الحضور الأستاذ أنطوان جبارة رئيس بلدية الجديدة البوشرية السدّ، والأستاذ جورج سلامة رئيس بلدية الفنار، وفعاليات الطائفة والمنطقة.

    وبعد القداس، بارك غبطة أبينا البطريرك مأدبة الغداء الصيامي التي دعا إليها وأعدّها كهنة الرعية وأخوية الحبل بلا دنس، وشارك فيها الأساقفة والإكليروس والمؤمنون.