في تمام الساعة السادسة من مساء يوم الإثنين ٤ آذار ٢٠١٩، شارك غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، في الجلسة الإفتتاحية للدورة العادية لمجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية، والتي عُقدت في دير مقام اهتداء القديس بولس للآباء الفرنسيسكان، الطبّالة، دمشق.

    ترأس الإجتماع رئيس المجلس غبطة البطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك، وشارك أيضاً، بدعوة خاصة من المجلس، نيافة الكردينال أنطونيو تاغلي رئيس أساقفة مانيلا ورئيس كاريتاس الدولية، ونيافة الكردينال ماريو زيناري السفير البابوي في سوريا، وأعضاء المجلس أساقفة الكنائس الكاثوليكية في سوريا.

    ألقى غبطة أبينا البطريرك كلمة في الجلسة الإفتتاحية، أثنى فيها على الخدمة المتفانية والمخلصة التي يؤدّيها الأساقفة وأعضاء الإكليروس من مختلف الكنائس الكاثوليكية في سوريا، والذين بقوا إلى جانب أبناء الكنيسة وقدّموا الخدمات والمساعدات للمؤمنين على قدر المستطاع، في ظلّ هذه الظروف التي يعاني منها البلد، مؤكّداً وقوفه باعتزاز يداً بيد إلى جانب الرعاة الروحيين في سوريا لمساعدة أبناء الكنيسة في سوريا كي يثبتوا في أرضهم، صامدين في وجه ما يتعرّضون له من نزيف الهجرة والإقتلاع من الأرض الأمّ في الشرق، رغم المعاناة والصعوبات والتحدّيات.

    وكان غبطة البطريرك يوسف العبسي قد ألقى كلمة رحّب فيها بالجميع، عارضاً جدول أعمال الدورة وأبرز المواضيع التي سيبحثها الآباء.

    وختم غبطة أبينا البطريرك يوسف الثالث يونان الجلسة الإفتتاحية بالصلاة إلى الله كي يبارك أعمال هذه الدورة، ويشمل أبناء الكنيسة في سوريا بعين رعايته، وينعم على هذا البلد بالأمن والسلام وعلى أبنائه بالطمأنينة والإستقرار، بشفاعة أمّه القديسة مريم العذراء ومار بولس وجميع القديسين.

    هذا وستستمرّ جلسات الدورة حتى ظهر الأربعاء ٦ آذار لتُختتَم ببيان ختامي.