قبل ظهر يوم الأربعاء ٦ آذار ٢٠١٩، قام غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بزيارة ميدانية لتفقُّد أهالي منطقة الغوطة الشرقية المنكوبين، في دمشق، سوريا، وذلك على هامش اجتماعات الدورة العادية لمجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في سوريا، والتي عُقِدت من دير مقام اهتداء القديس بولس للآباء الفرنسيسكان في الطبّالة بدمشق.
شارك في هذه الزيارة صاحب الغبطة البطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك، وصاحبا النيافة الكردينال أنطونيو تاغلي رئيس أساقفة مانيلا في الفيليبين ورئيس كاريتاس الدولية، والكردينال ماريو زيناري السفير البابوي في سوريا، والأساقفة أعضاء مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في سوريا، ووفد من كاريتاس سوريا.
ورافق غبطةَ أبينا البطريرك من كنيستنا السريانية الكاثوليكية صاحبا السيادة مار غريغوريوس الياس طبي رئيس أساقفة دمشق، ومار ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية.
تفقّد غبطته وأصحاب الغبطة والنيافة والسيادة منطقة الغوطة التي طالها الخراب والدمار، ثمّ زاروا مدرسة "المجمّع التربوي" في دوما بالغوطة الشرقية لدمشق، والتي تضمّ ١٨٠٠ طالب. فاستقبلهم الأستاذ ابراهيم الشوّاك مدير المدرسة على رأس أعضاء الهيئتين التعليمية والإدارية، إلى جانب عدد عن الطلاب.
رحّب الشوّاك بالآباء، معبّراً عن سعادته باستقبالهم، وشكرهم على مساندتهم ودعمهم لأبناء المنطقة كي تتوفّر لهم المقوّمات الأساسية للحياة الكريمة.
ووجّه غبطة أبينا البطريرك كلمة باسم الآباء، أعرب فيها عن سعادتهم بالقيام بهذه الزيارة التفقّدية لأبناء منطقة الغوطة الشرقية بدمشق، مؤكّداً لهم أنهم غير منسيين، وأنّ لديهم إخوة وأخوات، وبخاصة هؤلاء المتطوّعين في كاريتاس الدولية، وهم يقدّمون لهم الدعم المادّي والمعنوي.
وإذ سأل غبطتُه الله كي يحلّ الأمن والسلام في سوريا برمّتها، أكّد للمحتشدين في الإستقبال أنّ التربية هي أساس الثقافة والركن المحوري في تكوين الإنسان، موجّهاً تحيّة التقدير لكلّ الجهود والمساعي التي يبذلها المسؤولون والقيّمون على التربية والثقافة والتعليم من أجل نشر قِيَم المحبّة والعدل والسلام وقبول الآخر واحترامه.
وكعربون محبّة وسلام، غرس غبطة أبينا البطريرك وأصحاب الغبطة والنيافة نصبات من الزيتون أمام مدخل المدرسة.
|