مساء يوم الإثنين 13 أيّار 2019، وقبيل اختتام زيارته الراعوية إلى أبناء الكنيسة السريانية الكاثوليكية وبناتها في مدن فرنسية عدّة، قام غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بزيارة تفقّدية لكاتدرائية نوتردام في باريس – فرنسا، والتي كان اندلع فيها الحريق المأساوي في الخامس عشر من نيسان المنصرم، ممّا ألحق بها أضرار فادحة.

    ومن أمام الكاتدرائية، جدّد غبطة أبينا البطريرك التعبير عن حزنه العميق وشجبه لهذا الحريق المأساوي الذي اندلع فيها، وهي الجوهرة التي تختزن تاريخاً عريقاً يزخر بتراثٍ قديم يعود لقرون خلت، ولها منزلة الروح بالنسبة لكاثوليك فرنسا ولتراث الحضارة الأوروبية.

    وسأل غبطتُه الربَّ يسوع القائم من بين الأموات أن يحمي المؤمنين من كلّ خطر، ويجعل راية الإيمان المسيحي خفّاقةً في سماء فرنسا، دفاعاً عن هويتها وأصالتها المسيحية، وهي "الإبنة البكر للكنيسة"، فتساعد في عودة أوروبا إلى إيمانها بالرب يسوع والتزامها الكنسي.

    رافق غبطتَه في هذه الزيارة التفقّدية الأب إيلي وردة كاهن رعية مار أفرام السرياني في باريس، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية.